كونتي آخرهم.. مدربون كتبوا التاريخ ورحلوا وهم في قمة المجد

الثورة أون لاين- هراير جوانيان:
ساعات بعد إعلان مدرب ليل الفرنسي كريستوف غالتييه عن رحيله من الفريق الذي قاده إلى الحصول على الدوري الفرنسي، جاء الدور على المدرب أنطونيو كونتي ليرحل عن إنتر ميلانو بالاتفاق مع إدارة النادي، رغم أنّه أعاد الفريق إلى المجد عندما فاز بالدوري الإيطالي بعد سنوات طويلة من الانتظار.
واختار كونتي مغادرة فريقه وهو في قمة المجد رافضاً الوصاية على قرارته الرياضية، لأنّه يريد فريقاً قادراً على المنافسة الموسم القادم في دوري الأبطال، معارضاً سياسة التقشف التي تنوي إدارة النادي اعتمادها في مجال التعاقدات خلال الميركاتو القادم.
أما غالتييه، فبرّر رحيله عن ليل بإيمانه أنّه لن يكون قادراً على فعل المزيد مع الفريق، وأن مرحلته وصلت إلى نهايتها ومن الضروري البحث عن تحدٍ رياضي أكثر إثارة، رغم أن إدارة النادي ما زالت متشبثة بخدماته وجماهير ليل تطالب بمواصلته التجربة.
ولا يُعتبر تصرف كونتي أو غالتييه غريباً عن عالم كرة القدم، فالتاريخ يحتفظ بعديد التصرفات المشابهة، عندما أقدم عدد من المدربين على ترك مناصبهم رغم الحصول على الألقاب، والشعبية الكبيرة التي يتمتعون بها، والأسباب مختلفة فمنهم من يبحث عن المجد، ومنهم من يريد الرحيل من الباب الكبير أو البحث عن تجربة أكثر إثارةً.
وكان مدرب بايرن ميونيخ هانزي فليك أول المدربين الذين أعلنوا الانسحاب بنهاية الموسم الحالي، فبسبب الاختلاف مع المدير الرياضي في الفريق حول مصير عدد من اللاعبين وسياسة النادي، بادر فليك لإعلان رحيله عن بايرن قبل نهاية الموسم، رغم الكم الهائل من التتويجات التي حصدها معه خلال الموسم الماضي.
فريق بايرن شهد حالة مشابهةً في نهاية موسم 2012ـ2013، عندما استنجد بالمدرب يوب هاينكس الذي قاد الفريق إلى حصد كل الألقاب الممكنة، ورغم ذلك، فقد أصرّ على الرحيل والتخلي عن منصبه ليبقى اسمه علامةً فارقة مع الفريق الذي نجح في إعادته إلى منصات التتويج الأوروبية، ورحل تاركاً خلفه أثراً ثقيلاً كان من الصعب معادلته.
ومن أشهر الحالات التي عرفتها كرة القدم إعلان الفرنسي زين الدين زيدان انسحابه من تدريب ريال مدريد بعد ثلاثة مواسم، قاد خلالها الفريق إلى الحصول على دوري الأبطال في 3 مناسبات متتالية، ليكون المدرب الوحيد الذي ينجح في تحقيق هذا الإنجاز، بعد أن سبق له أن عرف المجد الأوروبي لاعباً أو مساعداً مع الريال.
ولم يُعلن زيدان عن سبب قراره، ولكن التوقعات كانت تشير إلى غضبه من رحيل كريستيانو رونالدو وبعض الخلافات داخل النادي التي كانت تشير إلى أنّه سيكون من الصعب عليه المحافظة على اللقب، قبل أن يعود من جديد إلى الفريق بعد فترة راحة قصيرة.
وفضّل المدرب الإيطالي الشهير جيوفاني تراباتوني الرحيل عن جوفنتوس سنة 1986، بعد أن توّج مع الفريق بكل الألقاب الممكنة تقريبا وساعد الفريق على تسيد كرة القدم في أوروبا، ولكن البحث عن تحدٍ رياضي جديد جعله يختار الرحيل عن النادي بعد أن تذوق طعم كل التتويجات.
وفضّل البرتغالي جوزيه مورينيو الرحيل عن فريق إنتر ميلانو في 2010، بعد أن توّج بالثلاثية التاريخية، إذ اختار الرحيل إلى ريال مدريد باحثاً عن التتويج مع هذا النادي، بعد أن مكّن الإنتر من الحصول على دوري الأبطال إثر سنوات انتظار طويلة.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي