في يوم الصمود الوطني.. الشعب اليمني يقهر المعتدين ويرفض الرضوخ لمشيئتهم

الثورة- أون لاين – ريم صالح:
ستة أعوام على بدء عدوان التحالف السعودي الأميركي على اليمن، والجرائم الأميركية والسعودية بحق الشعب اليمني لا تزال تأخذ منحى تصاعدياً، حيث وصفت الأمم المتحدة معاناة اليمنيين جراء العدوان بأسوأ كارثة إنسانية على المستوى العالمي، وحتى اليوم لا يوجد أي أفق واضح لإنهاء العدوان، بسبب التعنت السعودي الواضح، رغم إطلاق العديد من المبادرات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.
قبل ستة أعوام شن تحالف العدوان حرباً عبثية على الشعب اليميني، واعتقد متزعمو العدوان أن هذه الحرب لن تستغرق سوى أسبوعين، في استهانة واضحة بالقدرات العسكرية التي يمتلكها الجيش واللجان الشعبية اليمنية التي أثبتت مع مرور الوقت بأنها قوة لا يستهان بها داخل ساحة المعركة.
وخلال سنوات العدوان الماضية لم يتوقف تحالف العدوان عن ارتكاب المجازر الوحشية بحق المدنيين، وضرب البنية التحتية اليمنية من مصانع ومؤسسات حكومية وطرقات وجسور ومستشفيات ومدارس، بغية دفع الشعب اليمني للاستسلام والرضوخ لمشيئة قوى العدوان، كما أنه لا يزال يفرض حصاراً خانقاً على هذا البلد الفقير وذلك من أجل إجباره على الاستسلام والموافقة على جميع شروط الرياض، ولكن أبناء الشعب اليمني، أثبتوا للعالم أجمع بأنهم شعب لا يُستهان به وأنهم لن يخنعوا ولن يستسلموا لتلك القوى المعادية.
وفي حصيلة جديدة لضحايا العدوان خلال السنوات الست الماضية فقد أكدت سفارة الجمهورية اليمنية بدمشق أنه بلغت نحو 17066 شهيداً، بينهم 3809 أطفال، و2390 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى 26414، بينهم 4142 طفلاً، و2803 امرأة.
كما بلغ عدد المنشآت التجارية المدمرة جراء العدوان 11365 منشأة، و393 مصنعاً، فيما بلغ عدد الأبنية السكنية المدمرة 570584 أبنية، كما دمر العدوان 245 موقعا أثرياً، إضافة لـ 15 مطاراً، و 16 ميناء بحرياً، فيما بلغ عدد محطات الكهرباء المدمرة 305 محطات، وكذلك بلغ عدد الجسور والطرقات المدمرة 4626، كما بلغ عدد المدارس والمعاهد المدمرة 1102 مدرسة ومركزاً تعليمياً، في حين لم تسلم المشافي والمنشآت الصحية من ضربات العدوان فبلغ عدد المشافي والمنشآت الصحية المدمرة 389 منشأة ومشفى.
وهنا لا بد من التذكير بأن الحالة الإنسانية في اليمن هي حالة مأساوية بشكل كبير، حيث يصر أقطاب العدوان على إبقاء تلك الحالة بهدف خلق حالة من السخط الشعبي ضد الجيش اليمني واللجان الشعبية، من خلال افتعال الأزمات حتى في إدارة قضية عمل المنظمات الإنسانية التي تأتي يوميا إلى اليمن فهو يحاول عرقلتها وفعل أي شيء لمنع وصوله إلى الشعب اليمني.
وحري عن القول بأن الولايات المتحدة هي طرف أساسي في العدوان على الشعب اليمني، وهي الرابح الوحيد جراء هذا العدوان السافر، من خلال عقد المزيد من صفقات الأسلحة مع الجانب السعودي، إضافة إلى دورها في نهب خيرات الشعب اليمني، كغيره من الشعوب الأخرى التي تستهدفها آلة الإرهاب والبلطجة الأميركية.
ورغم حجم العدوان، والجرائم التي يرتكبها بحق الشعب اليمني، إلا أن الجيش واللجان الشعبية اليمنية اثبتت قدرتها الفائقة في المقاومة والصمود، فلم تزل تواجه هذا العدوان الغاشم بكل قوة وبأس، وقد حققت الكثير من الإنجازات العسكرية ضد قوى العدوان، وباتت القوى المعتدية تحسب لها ألف حساب، وتخشى من قدراتها المتنامية يوما بعد يوم، كما حقق الجيش اليمني انجازات عدد من المجالات الصناعية والدفاعية، وهذا يدل على أن اليمنيين وصلوا إلى مستوى من القوة لدرجة أنهم ليسوا على استعداد لتقديم أي تنازلات للعدو لإنهاء العدوان، مؤكدين في الوقت نفسه إصرارهم على الحفاظ على سيادة واستقلال بلدهم.
هذا ويواصل النظام السعودي عدوانه على اليمن منذ الـ 26 من آذار 2015 مستخدماً مختلف أنواع الأسلحة ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات آلاف المدنيين ودمار هائل في البنى التحتية إضافة إلى تسببه بأسوأ كارثة إنسانية في العالم أدت إلى انتشار الأمراض المستعصية والمجاعة في مختلف أنحاء البلاد نتيجة حصار الموانئ اليمنية ومنع إدخال الأدوية والمساعدات الإنسانية.

آخر الأخبار
محافظ درعا يبحث مع غرفة تجارة الرمثا الأردنية تعزيز التعاون الاقتصادي  إيران تقول إنها ستستأنف المحادثات مع الولايات المتحدة بضمانات بحضور الشرع.. توقيع اتفاقية بين "المنافذ البرية والبحرية" و"موانئ دبي العالمية" وسط بحر من الفوضى والفساد.. أزمة المهاجرين إلى أوروبا تتفاقم  الثورة الاقتصادية السورية على وشك البدء  البكالوريا في سوريا.. شهادة عبور أم عبء نفسي وماديّ!؟ "قسد" في الحسابات الأميركية الجديدة.. من الاستراتيجيا إلى التكتيك الأغذية العالمي يرحب بمساهمة بريطانيا لدعم اللاجئين في الأردن مسؤول تركي: زيادة الشحن البري إلى سوريا 60 بالمئة في خمسة أشهر باراك: أميركا لا تخطط للبقاء في سوريا إلى الأبد باراك يوضح تصريحاته بشأن سوريا ولبنان: لم أقصد التهديد بل الإشادة من نار الحرب إلى ماء الحياة.. الطائرة التي قتلتنا.. تُنقذنا اليوم  مشروع تأهيل شبكة الصرف الصحي في دركوش.. خطوة نحو بنية تحتية أفضل تنفيذ اتفاق آذار.. اختبار الإرادة السياسية لإنتاج تسويات وطنية  التطوع نداء إنساني.. ورأس مال مجتمعنا السوري وعاداته المتجذرة  معن زيدان لـ "الثورة": الزراعات المنزلية لتحقيق الاكتفاء الذاتي للأسرة   خطة وطنية لإعادتها للحياة.. الحرائق تُهدد مستقبل الغابات  وزير الطوارئ رائد الصالح.. توقف النيران وبدء مرحلة التبريد.. لن نغادر قبل إخماد آخر شعلة نار ماجد الركبي: الوضع كارثي ويستدعي تدخلاً دولياً فورياً حاكم مصرف سورية المركزي: تمويل السكن ليس رفاهية .. وهدفنا "بيت لكل شاب سوري"