الثورة أون لاين – ميساء الجردي:
وفقاً للاتفاقيات العلمية المشتركة بين سورية وروسيا ودعماً للعلاقات العلمية والأدبية أقام اليوم قسم اللغة الروسية بكلية الآداب في جامعة دمشق بالتعاون مع المركز الثقافي الروسي احتفالاً أدبياً وفنياً بمناسبة اليوم العالمي للغة الروسية الذي يصادف في يوم عيد ميلاد الشاعر
الروسي العظيم ألكسندر بوشكين، شارك فيه طلاب القسم والأساتذة وطلاب من الاختصاصات التعليمة المختلفة.
خلال الاحتفال أكد الدكتور أسامة قدور عميد كلية الآداب بجامعة دمشق أن الاحتفاء بهذه الذكرى له أهميتها لكونه لدينا قسم للغة الروسية وهناك أعداد
كبيرة من الطلبة الذين لديهم الشغف للتعرف على هذه الثقافة واللغة، لافتاً إلى ضرورة أن يتعرف الطلبة على ثقافة
وآداب هذه اللغة العريقة. وبخاصة أن هناك معرضاً مرافقاً للاحتفالية يضم صوراً ولوحات حقيقية غير معالجة عن سورية وروسية تعطي معلومات وتفاصيل عن
هذا البلد الجميل.
وتحدث الدكتور هيثم محمود رئيس قسم
اللغة الروسية في كلية الآداب بجامعة دمشق عن أهمية هذه الاحتفالية لما تشكله من تقليد سنوي نشارك فيه
الشعب الروسي الصديق أفراحه في يوم اللغة الروسية وهو يوم ميلاد شاعر روسيا العظيم ألكسندر بوشكين الذي يعتبر مؤسس اللغة الروسية المعاصرة وأبا الأدب الروسي الذي انتشر في العالم
كله، مبيناً كيف يجتمع الناس في ساحة بوشكين في موسكو من كل عام في السادس من حزيران ويقرؤون شعره وقصائده ويضعون الورود على تمثاله الذي أقيم في 1880 في وسط موسكو.
ولفت محمود إلى أهمية العربية لدى الشاعر بوشكين الذي أحب التراث العربي فنظم قصته الشعرية بعنوان ورسلان ولودميلا متأثراً بقصة ألف ليلة وليلة كما نظم ليلى العربية ونافورة الدموع وقبسات من القرآن الكريم عام 1824. كما بين أهمية اللغة الروسية بالنسبة للشعب السوري وهي اللغة التي درس بها آلاف الطلاب السوريين حيث هناك الكثير من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات السورية تلقوا تعليمهم العالي في الجامعات السوفييتية والروسية ودرسوا اللغة الروسية.
وأكد رئيس القسم أن افتتاح قسم اللغة الروسية وآدابها في كلية الآداب بجامعة دمشق عام 2014 أمر ضروري يهدف إلى نشر اللغة الروسية في سورية وإعداد الكوادر المؤهلة لتدريس اللغة الروسية في المدارس وغيرها، مشيراً إلى احتضان القسم لعدد من المدرسات الروسيات وعدد من المدرسين السوريين وقد بلغ عدد الخريجين من قسم اللغة الروسية 55 طالباً وطالبة ويبلغ عدد الطلاب الدارسين في القسم حالياً نحو 200 طالب وطالبة، متأملاً أن يتم افتتاح أقسام للغة الروسية في مختلف الجامعات السورية.
وأكدت سفيتلانا روديتفا مدير المركز الروسي بجامعة دمشق أهمية هذه الاحتفالية لدعم التبادل العلمي والثقافي بين الطلبة وبخاصة أنها تتزامن مع ميلاد مؤسس لغة الآداب الروسي الحديث ألكسندر بوشكين «1799-1837»، والذي اختارته الأمم المتحدة كي يكون يوماً للغة الروسية، ويعتبر والد الأدب الروسي المعاصر، تم نشر قصيدته الأولى عندما كان عمره 15 عاماً فقط.
وعبرت روديتفا عن أهمية الاحتفالية بما احتضنته من طلبة سوريين وروس قدموا مشاهد وعروضاً جميلة أعطت شكلاً مميزاً ودقيقاً عن العيد الروسي، لافتة إلى أن هذا العيد هو تقليد شعبي وهذه الأنشطة مهمة جداً في نشر الثقافة الروسية والتعريف بالأجواء المشتركة لدى الشعبين الصديقين اللذين يعملان في خندق واحد.
بالتزامن مع الاحتفالية تم إقامة معرض للصور والخرائط ضمن كلية الآداب يتضمن أكثر من 60 لوحة تصويرية وخرائط طبيعية وفوتوغرافية تتحدث عن الجمال والحضارة والثقافة التي يتمتع بها البلدان الصديقان.