الثورة أون لاين – أدمون الشدايدة:
أكد السوريون مجدداً عمق انتمائهم الوطني ووقوفهم مع دولتهم في ظروف كانت استثنائية على كافة الأصعدة.. ظروف على الرغم من كل صعابها لكنها أخرجت ما بباطن السوريين من معاني الانتماء العميق للأرض لأنهم أصحاب حق وأصحاب قضية وفكر حر ديمقراطي.
واليوم ينظر السوريون بعين الأمل لما بعد نجاح الانتخابات الرئاسية وما ستفرزه المرحلة المقبلة من عناوين جديدة تضع سورية على الخط السليم والصحيح وتعيد لها ألقها ورونقها بعد أن حاول شذاذ الآفاق طمس معالم هذا الرونق المعروف تاريخياً عن سورية.
فالمشاركة الكبيرة التي أقدم عليها السوريون في صناديق الاقتراع تركت أثراً كبيراً وصدى على المستوى الشعبي حول العالم، لا سيما في شعور الانتماء لوطنهم وحبهم لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد ورغبتهم في مواصلته قيادة السفينة لإيصال سورية إلى بر الأمان.
وتفاعل معهم كل عربي حر مؤازراً لهم وناصراً لقضيتهم ضد الإرهاب والمحتلين، وآخر وقفات التضامن كانت من تونس الخضراء حيث شاهد العالم وقفة وطنية تمثل استمراراً للمطالبات السابقة والتي تنادي بها شريحة واسعة من التونسيين بضرورة إعادة العلاقات مع سورية، وتعبيراً عن الاحتفال بفوز الرئيس الأسد في الانتخابات.
ومن لم يشاهد الصورة بوضعها المكتمل فهو حتماً منفصل عن الواقع ومصيره كمصير من عمل خلال عشر سنوات على تشويه الحدث عبر إغراق سورية في أتون الفوضى، لكن الرد الميداني والسياسي هزمهم شر هزيمة.. وما ممارسات الاحتلالين الأميركي والتركي العدوانية ومعهم ميليشيات “قسد” إلى هذه اللحظة إلا نوعٌ من أنواع التغطية عن خيباتهم مما جرى في يوم الانتخابات حيث لم ترق لهم هذه المشاركة الكبيرة من قبل السوريين في استحقاقهم الدستوري.
وإن كانت محاولات أميركا الاستفزازية في التسلل إلى الشمال السوري في الأمس القريب فاليوم هولندا وفرنسا على خطا العدوان الأميركي، وهي ليست إلا نوعاً آخر من إرهاب موصوف وتدخل سافر في شؤون سورية، ومحاولة بائسة للتخفيف عن خيبات عملائهم على الأرض من إرهابيين وغيرهم، متناسين بأن السوريين قالوا كلمتهم وحصنوها من كل محاولات الغرب الشيطانية.