الثورة أون لاين – رامز محفوظ:
لم يعد خافياً على أحد الدور الأوروبي المشبوه في إشعال نار الحرب الإرهابية على سورية ودعم الإرهاب وتمويله وتقديم كافة أشكال الدعم العسكري واللوجستي للتنظيمات الإرهابية بهدف تحقيق أطماعهم والوصول إلى غاياتهم الاستعمارية التي تصب في مصلحة هذه الدول المعادية للشعب السوري.
فمنذ بداية الحرب الإرهابية على سورية والغرب الاستعماري يسعى بكل ما يمتلك من وسائل شيطانية وأساليب إرهابية لتأزيم الوضع في سورية والوقوف في وجه أي حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري الذي عاني من ويلات الحرب المفتعلة بأيادي الشر الغربي والأميركي.
ورغم الإنجازات التي تحققت على الأرض على يد الجيش العربي السوري والتي أحبطت كل مخططات دول العدوان لا تزال بعض الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا وهولندا تراهن على سراب أطماع وتعول على حفنة من إرهابيي “قسد”، متوهمة بأنها قادرة من خلال مرتزقتها على الأرض الوصول إلى أهدافها الدنيئة وتحقيق أجنداتها الاستعمارية.
ففي انتهاك جديد وفاضح للقوانين الدولية وفي ظل غياب المحاسبة الأممية والعجز المعيب لمنظمة الأمم المتحدة المنضوية تحت العباءة الأميركية عن محاسبة الدول التي تعتدي على سيادة الدول الأخرى، دخل وفد هولندي وآخر فرنسي بشكل غير شرعي إلى الأراضي السورية بالتواطؤ مع ميليشيات “قسد” الأمر الذي يشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي واعتداءً سافراً على السيادة السورية.
والتدخل من قبل دول العدوان الأوروبي في مقدمتهم فرنسا وهولندا في الشأن السوري ليس بجديد، فضلاً عن ذلك فإن لائحة دعمهم وتمويلهم للإرهاب تطول يوماً بعد آخر وفضائحهم تتوالى، ففي السادس من شهر كانون الأول من العام الماضي اعترف رئيس الوزراء الهولندي مارك روته بتدخله شخصياً لعرقلة تحقيقات برلمانية حول تقديم حكومته ملايين الدولارات للإرهابيين في سورية، الأمر الذي يظهر النفاق السافر في سياسات هولندا والغرب الاستعماري المنافق فيما يتعلق بمزاعم محاربة الإرهاب وحماية حقوق الإنسان.
وفي شهر أيار الماضي كشفت تقارير جديدة تورط الحكومة الهولندية بدعم تنظيم (الخوذ البيضاء) الإرهابي، ومحاولات التستر عليه والاستمرار بتمويله بشتى الوسائل بهدف تنفيذ مؤامرات عدوانية رسمتها قوى الغرب الاستعمارية ضد سورية، وهذه التقارير أوردتها وسائل إعلامية عدة في هولندا ونشرها موقع “غراي زون” الأميركي وكشفت أن الحكومة الهولندية وحكومات غربية أخرى متآمرة معها كانت على دراية كاملة بعمليات اختلاس وتلاعب مالي تقوم به مؤسسة “ميداي ريسكيو” الهولندية التي تقف بشكل مباشر ورئيسي وراء عمليات تمويل ودعم تنظيم “الخوذ البيضاء” الإرهابي في سورية لكنها أخفت هذه الحقيقة وواصلت التستر عليها ومنحها ملايين الدولارات بهدف الاستمرار في مخطط العدوان على سورية وإطالة الأزمة فيها عبر هذه الأذرع الإرهابية.
أما بالنسبة لفرنسا فقد أكدت الكثير من الوثائق والتقارير الإعلامية والاستخباراتية أن فرنسا تدعم الإرهاب وتوفر الغطاء السياسي للتنظيمات الإرهابية في سورية والمنطقة.
بعيداً عن المحاولات الأوروبية المفلسة لدول العدوان الأوروبي والاصطياد في الماء العكر لتأزيم الوضع في سورية مجدداً، ودعمها المتواصل لميلشيات “قسد”، تبقى انتصارات الجيش العربي السوري هي من تصنع المستقبل، وتأكد المضي في محاربة الإرهاب حتى تطهير الجغرافيا السورية من رجس الإرهاب.. هو شعار الدولة السورية التي نجحت خلال سنوات الحرب في إحباط كل مخططات الأعداء وما زالت مستمرة بالمضي في محاربة الإرهابيين ومن يقف خلفهم ويدعمهم حتى القضاء على آخر إرهابي عاث فساداً على الأرض السورية.