ثورة أون لاين-أحمد عرابي بعاج :
مما لا شك فيه أن انخفاض أسعار الصرف مقابل الليرة السورية يعكس حالة من التفاؤل لدى المواطن حيث من المنطقي أن يؤدي ذلك إلى انخفاض أسعار السلع والمواد وكل ما له علاقة بمتطلبات الحياة بدءاً من أسعار المنازل وإيجاراتها التي حلقت بصورة خيالية فاقت كل ما يمكن أن يتصوره منطق اقتصادي إلى كل مناحي الحياة التي أصبحت فوق طاقة المواطن إلى ارتفاع الأسعار الذي يتناغم مع ارتفاع أسعار الصرف وبشكل يومي تقريباً.
الجشع واستغلال الآخر هو محرك الأسعار إلى الأعلى وليس ما يجري في سورية من إرهاب متعدد الأشكال فحسب.
لقد انخفضت أسعار العملات الأجنبية كنتيجة أولية للانتصارات المتجددة للجيش والقوات المسلحة على الأرض، وكذلك ما رافق ذلك من إجراءات حكومية استثمرت هذا التفوق العسكري واستفادت منه في المساهمة برسم معالم استقرار الوضع الاقتصادي الذي مازال ضاغطاً على الدولة والمواطن ويحتاج إلى الكثير من الإجراءات لإعادة الاستقرار، والتي تبدأ بتثبيت أسعار الصرف ولا تنتهي بإعادة دوران عجلة المنشآت الاقتصادية التي تحتاج إلى مواد أولية وعودة العمال إلى معاملهم بعد تأمين الحماية اللازمة لهم ونقل المنشآت إلى الأماكن الآمنة التي تتوافر فيها متطلبات العملية الإنتاجية والتي لا يؤدي نقلها إلى ارتفاع أسعار التكلفة… وإلا نكون قد ساهمنا بشكل غير مباشر في ارتفاع الأسعار في الأسواق وهو ما لا يسعى إليه أحد.
فهل يجد المواطن الإجابة على تلك الأسئلة وغيرها لدى الجهات ذات العلاقة بالعملية النقدية وكذلك أصحاب القرار الاقتصادي!!