الثورة أون لاين- هراير جوانيان:
تنطلق اليوم في العاصمة الإيطالية روما وعلى ملعب الأولمبيكو النسخة الـ 16 من كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (2020) المؤجل من العام الماضي بسبب جائحة كورونا، حيث ستجمع المباراة الافتتاحية بين إيطاليا وتركيا انطلاقاً من الساعة العاشرة تسبقها حفل افتتاح بسيط ، حيث سيسمح بحضور 16 ألف مشجع وإقامة شاشات عملاقة لمتابعة اللقاء، في ميدان المنتدى الروماني وساحة (بياتزا ديل بوبولو) بقلب العاصمة الإيطالية.
وحصلت إيطاليا على الضوء الأخضر لفتح أبواب الملعب الأولمبي، لاستقبال 16 ألف متفرج، أي ما يعادل 25% من السعة الإجمالية، لكن الترقب الهائل الذي أحدثته عودة الآزوري إلى عرض دولي كبير، يمتد إلى كافة أرجاء إيطاليا.وسيتعين على القلائل المحظوظين الذين حصلوا على تذكرة لحضور المباريات، أن يُظهروا لمسؤولي الأمن شهادة تطعيم ضد فيروس كورونا أو نتيجة سلبية لاختبار (PCR) أو وثيقة تضمن تعافيهم من العدوى، خلال الأشهر الستة الماضية.
وكشف تقرير صحفي إيطالي ، عن أن الثنائي فرانشيسكو توتي وأليساندرو نيستا، سيشاركان في حفل الافتتاح .
وبحسب قناة (سكاي سبورت إيطاليا) ، سيشارك توتي ونيستا في حفل الافتتاح ، وسيركلان الكرات في المدرجات للترحيب بعودة 16 ألف مشجع.وأضاف التقرير، أن حفل الافتتاح سيشهد تواجد لفرقة الشرطة الإيطالية الموسيقية التي ستعزف أغنية كلاسيكية لمؤلف موسيقي إيطالي شهير، مع وجود 24 بالونًا كبيرًا، كل منها يرمز لإحدى الدول المشاركة في يورو 2020.
وسيعزف فريق من عازفي الطبول فوق مدرجات الاستاد، ليصنعوا تصميمات رقصات جوية رائعة بفضل الرافعات الخاصة، وسيكون أندريا بوتشيلي بطل الافتتاح في الفصل الأخير على أرض الملعب.
هذا ويتطلع المهاجم الإيطالي تشيرو إيموبيلي لطرد شياطين فشل التأهل إلى مونديال روسيا الأخير، عندما تعود بلاده للمشاركة في البطولات الكبرى من بوابة كأس أوروبا، أمام تركيا، في المباراة الافتتاحية.
ويرى المراقبون أن تشكيلة المدرب روبرتو مانشيني قادرة على لعب دور الحصان الأسود في النهائيات، بعد فشلها بالتأهل إلى مونديال 2018.لكن بطلة العالم 4 مرات، لا تستحوذ خط هجوم ضارب على غرار برتغال كريستيانو رونالدو أو فرنسا كيليان مابي وإنكلترا هاري كين.
ورغم تسجيله 150 هدفاً قياسياً مع لاتسيو في 5 مواسم، لم يصل إيموبيلي بعد إلى مرتبة الهداف الخارق الذي يخشاه مدافعو القارة.وتحمل المهاجم البالغ 31 عاما عبء انتقادات طالته لعدم قدرته على هزّ الشباك في خسارة الملحق المؤهل إلى المونديال ضد السويد في تشرين الثاني 2017.
وأعاد مانشيني بناء تشكيلته من نقطة الصفر، وقاد فريقا لم يخسر في 27 مباراة متتالية.
ونال إيموبيلي بعدها لقب الحذاء الذهبي في أوروبا، لتسجيله 36 هدفا مع لاتسيو في الدوري المحلي موسم 2019-2020، ثم أضاف 20 هدفا في الموسم المنصرم الذي حلّ فيه لاتسيو سادسا.
وبالنسبة لمهاجم بروسيا دورتموند الألماني السابق، قد تكون هذه الفرصة الأخيرة للتألق على الساحة الدولية مع (سكوادرا أتزورا).
ولم يحقق المنتخب الإيطالي نجاحات تذكر منذ قدوم إيموبيلي إلى المنتخب في 2014. سجّل 13 هدفا في 46 مباراة دولية، لكنه وجد الاستقرار في حقبة مانشيني التي سجل فيها 6 أهداف.
ويتضمن خط هجوم إيطاليا أيضا، أندريا بيلوتي لاعب تورينو وصاحب 12 هدفا في 33 مباراة.
لكن اللاعب البالغ 27 عاما يملك خبرة محدودة. أحرز لقبا وحيدا في الدرجة الثانية مع باليرمو عام 2014.وسجّل بيلوتي 13 هدفا لتورينو الموسم الماضي، ليتفادى فريقه الهبوط بمركز سابع عشر .
ووراء إيموبيلي وبيلوتي، هناك الشاب جاكومو راسبادوري الذي قد يمنح مانشيني خيارا هجوميا إضافيا.
وأعلن الاتحاد الإيطالي انسحاب لاعب وسط روما لورنتسو بيليغريني من التشكيلة لإصابة عضلية بفخذه، وطلب استبداله بغايتانو كاستروفيلي لاعب فيورنتينا.ومن المرجح غياب لاعب الوسط الآخر ماركو فيراتي لعدم تعافيه من الاصابة وتحوم الشكوك حول مشاركة ستيفانو سنسي في الوسط أيضا.
وبرغم عدم خسارتها أمام خصمتها المقبلة تركيا في 10 مباريات (7 انتصارات و3 تعادلات)، قد تواجه إيطاليا ودفاعها خطر المهاجم المخضرم براك يلماز.
ويخوض بوراك النهائيات منتشيا من تتويجه بلقب الدوري الفرنسي في موسمه الأول مع نادي ليل، وكان أفضل المسجلين في صفوفه مع 16 هدفاً في 28 مباراة.وسيكون يلماز مصدر الخطر الأبرز مع تركيا، بعد تسجيله 5 أهداف في أربع مباريات لبلاده عام 2021.
وتكمن قوة تركيا في دفاعها حيث استقبلت 3 أهداف في 10 مباريات بتصفيات بطولة أوروبا، في ظل تألق الثنائي شالار سويونغو لاعب ليستر سيتي ومريح دميرال لاعب جوفنتوس.
وقاد المدرب شينول غونيش، تركيا لاحتلال المركز الثالث في كأس العالم 2002، وأي فرص في تكرار الإنجاز هذا الصيف تتوقف على حفاظه على التماسك.
لكن توجد أسلحة أخرى بتشكيلة تركيا تتمثل في صانع لعب آ.سي.ميلان، هاكان كالهانوغلو، الذي سيجد الأجواء مألوفة مع منافسيه في روما، وكذلك بوراك يلماظ ، رفقة زميليه بالفريق زكي تشيليك ويوسف يازجي.
يذكر أن 4 من لاعبي منتخب تركيا ينشطون في الكالتشيو الإيطالي وهم مريح دميريل (جوفنتوس) وهاكن كالهانوغلو (ميلان) وكان أيهان وميرت مولدور (ساسولو).
ويميل التاريخ إلى أصحاب الضيافة، حيث لم تخسر إيطاليا أبدا أمام تركيا في 10 مواجهات سابقة بجميع المسابقات، وحققت 7 انتصارات مقابل 3 تعادلات.