الثورة أون لاين :
انطلقت في العاصمة النمساوية فيينا اليوم أعمال الجولة السادسة من مفاوضات إحياء الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة أربعة زائد واحد والتي تندرج في إطار اجتماعات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الهادفة إلى عودة الولايات المتحدة إليه وضمان التنفيذ الكامل والفعال له.
وبدأت المفاوضات في الـ 2 من نيسان الماضي بين وفود إيران ومجموعة أربعة زائد واحد التي تضم فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين وبحضور وفد أمريكي دون أن يشارك بشكل مباشر في المفاوضات الهادفة إلى عودة واشنطن إلى الاتفاق ورفع عقوباتها عن إيران كمقدمة لعودة الأخيرة إلى التزاماتها بموجبه.
وكان مساعد وزير الخارجية رئيس الوفد الإيراني إلى المفاوضات عباس عراقجي استبق وصوله إلى فيينا بوصف العقوبات الأمريكية على إيران بأنها إرهاب اقتصادي وجريمة ضد الإنسانية.
ونشر عراقجي على حسابه على موقع تويتر “رحل ترامب لكن عقوباته غير القانونية ما زالت قائمة ولذلك لا داع لدموع التماسيح من بعض المسؤولين في إدارة بايدن مع استمرار الجهود الأمريكية لفرض المعاناة على 82 مليون إيراني”.
بينما أعرب مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا رئيس الوفد الروسي ميخائيل أوليانوف عن أمله بأن تكون هذه الجولة هي الأخيرة وأن يتم التوصل إلى تفاهم محدد.
من جهته حث وزير الخارجية الألماني هايكو ماس جميع الأطراف على إبداء المرونة في المفاوضات وقال في تصريح لوكالة رويترز: “الأمر يتعلق بالمرونة والبراغماتية من جميع الأطراف أما التسويف فلن يكون من مصلحة أحد أبداً”.
ورغم إعلان الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة جو بايدن رغبتها بالعودة إلى الاتفاق النووي الذي تم توقيعه عام 2015 إلا أنها لم تفعل ذلك حتى الآن وتحاول ابتزاز إيران في ملفات أخرى في حين تصر إيران على ضرورة عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق ورفع العقوبات قبل أن تعود هي عن تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق كما ترفض بشكل قاطع إجراء أي مفاوضات جديدة بشأن ذلك أو ربط هذا الأمر بملفات أخرى.
يذكر أن الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب خرجت من الاتفاق النووي بشكل منفرد عام 2018 وأعادت العمل بالعقوبات على إيران بشكل يخالف التزاماتها بموجب الاتفاق.