إلى متى يستمر (بازار) مياه الشرب بين قوات الاحتلال الأمريكي والتركي لتعطيش وتهجير سكان الحسكة؟

الثورة أون لاين – يونس خلف:

عندما لا يتوقف المتآمرون على الشعب العربي السوري بجرائمهم الوحشية التي أمعنت قتلاً وتشريداً وتدميراً بحق سورية وشعبها
و تستكمل هذه العدوانية بجريمة ضد الإنسانية باستخدام المياه كسلاح حرب ويستخدم هذا السلاح بمواجهة النساء والأطفال والشيوخ ويتم قطع المياه عنهم في مدينة الحسكة .
وعندما تصل المعاناة من بازار مياه الشرب في الحسكة بين قوات الاحتلال التركي والأمريكي والميليشيات المرتهنة لهما إلى مرحلة التهديد بالموت عطشاً ، حيث ينتظر المواطن أكثر من ثلاثة أسابيع كحد أدنى ليتمكن من تعبئة الخزانات المنزلية ويتسابق مع ضعف الضخ وعدد ساعات الضخ القليلة .
وعندما يتضرر من جراء ذلك أكثر من مليون مواطن ويفقد الناس الثقة بالمنظمات الدولية ويشعرون بضعف أو غياب الدور المطلوب من ممثليها ومكاتبها الموجودة بالمحافظة .
وعندما يمتد فقدان الثقة ليصل إلى الضامن الروسي بعد فشل كل الاتفاقات الخاصة بمحطة علوك وعدم الضغط على المتسببين بما يحدث لتحييد المياه عن ظروف الحرب أو اي صراع عسكري وسياسي و العمل على تشغيل المحطة بكامل طاقتها .
وأيضاً عندما تغيب الحلول الجذرية لهذه المعاناة الكبيرة التي أصبحت مصنفة حتماً بجريمة حرب ضد الإنسانية ، عند ذلك كله ، من حق المواطن أن يقول :
طفح الكيل ، ونفد الصبر ، ولم نعد قادرين على الاستمرار بالحياة بدون ماء . فماذا يجب أن نفعل .؟
السؤال الذي تحول إلى هاجس يومي لم يلق حتى الآن أي نوع من رجع الصدى وظل منذ الاحتلال التركي لمدينة رأس العين بلا جواب ولا اهتمام من المؤسسات الدولية والمنظمات الإنسانية التي أصبح واضحاً أن لا حول ولا قوة لها أمام السيطرة عليها من الدول الغربية الاستعمارية . ولذلك بات واضحاً أنه لا يوجد أي دور أو أثر للمنظمات والهيئات الدولية رغم كل الانتهاكات التي تحصل ، ورغم أن ممارسات الاحتلال التركي بحق المواطنين السوريين في مدينة الحسكة بمنعهم من مياه الشرب التي هي أهم وسائل استمرار الحياة جريمة حرب تهدف لقتل المدنيين وفقاً للمبادئ الإنسانية التي نصت عليها المعاهدات والاتفاقيات الدولية.
لقد آن الأوان أن تتحرك المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة على الأراضي السورية وفي محافظة الحسكة تحديداً لتقوم بدورها عبر منظمة الأمم المتحدة والعمل على وقف هذه الانتهاكات وإنقاذ حياة مئات الآلاف من سكان الحسكة ، وتحميل النظام التركي وشركائه في هذه الجريمة مسؤولية هذا الإجرام وفق النصوص القانونية والمعايير الإنسانية .
لقد آن الأوان أن ترتفع الأصوات أكثر ولا تهدأ ، بأن تكون الأمم المتحدة على مستوى المسؤولية ، وتتحرر من سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية ، وتعود إلى السكة الصحيحة لتصبح على مسافة واحدة مع الدول والشعوب.
ولعل الأهم من كل شيء والأكثر تأثيراً وفاعلية هو آن الأوان أن يزول الاحتلال الأمريكي والتركي ليس من أجل المياه فقط وإنما لأنه انتهاك للسيادة وسرقة مستمرة للثروات، وتعد على حقوق الدولة السورية وأراضيها وشعبها.

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"