رضوخ صهيوني لمعادلات المقاومة

رغم التحذيرات الفلسطينية والدولية من تداعيات تنفيذ قطعان المستوطنين لما يسمى “مسيرة الأعلام” الاستفزازية في القدس المحتلة، إلا أن حكومة الاحتلال الجديدة بزعامة الإرهابي المتطرف نفتالي بينت أصرت على تنفيذ هذا الإجراء العدواني، وهيأت أجواء الحماية لإرهابييها من المستوطنين، فدنسوا مجدداً حرمة المدينة المقدسة، وهذا دليل إضافي على أن كل الأحزاب الصهيونية يجمعها هدف واحد مشترك، هو تكريس الاحتلال، وتصفية الوجود الفلسطيني.
الهدف من الإجراء الاستفزازي الذي نفذه المستوطنون بحماية شرطة الاحتلال، هو بدافع تكريس احتلال القدس، وتشريد أهلها، وكل الحكومات الصهيونية المتعاقبة تستخدم قطعان المستوطنين كأدوات إرهابية لتنفيذ مخططاتها الرامية لتهويد مدينة القدس، وجعلها ” عاصمة موحدة” للكيان الغاصب، وواضح أن قرار حكومة الاحتلال الجديدة بتنفيذ هذا العدوان الخطير له دوافع سياسية، ويحمل رسالة واضحة للشارع الإسرائيلي بأن هذه الحكومة لن تكون أقل تطرفاً وإرهاباً تجاه الشعب الفلسطيني من حكومة نتنياهو، وبأنها عازمة على استكمال مشاريع التهويد والاستيطان، وارتكاب المزيد من جرائم القتل، وجرائم التطهير العرقي بحق المقدسيين، وهذا يؤكد مجدداً مدى دعم واشنطن وتواطئها في الجرائم الصهيونية تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية المشروعة، ألم يسارع بايدن من فوره لتهنئة الإرهابي بينت، والشد من أزر حكومته، مؤكداً استمرار الدعم الأميركي الثابت، والتزام إدارته بالعمل معها بصورة كاملة؟.
قد يكون الدافع وراء هذا التصعيد وما رافقه من اعتداءات وحشية على أهالي منطقة باب العمود، هو محاولة من الحكومة الإرهابية الجديدة رد الاعتبار لهزيمة الاحتلال خلال العدوان الأخير على غزة على خلفية انتفاضة المقدسيين في حي الشيخ جراح وامتدادها لكل أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولإعادة ثقة الشارع الإسرائيلي بجيشه المهزوم أمام صواريخ المقاومة، ولكن المؤكد أن هذه الحكومة الهشة ستكون امتداداً لحالة الضعف والوهن الملمة بالكيان الصهيوني، وأسيرة المعادلات الجديدة التي فرضتها المقاومة الفلسطينية، بدليل استجدائها الوساطة لعدم تكرار عملية ” سيف القدس”، ورضوخها أمام إرادة المقدسيين، وتهديدات المقاومة، في إجبار قطعان المستوطنين لتغيير المسار المخطط لما يسمى “مسيرة الأعلام”، ليكون إفشال أهداف هذا الإجراء العدواني باكورة إخفاقات هذه الحكومة، والتي من المؤكد أنها ستلازمها طوال ما يكتب لها من عمر سياسي.

البقعة الساخنة – ناصر منذر

آخر الأخبار
من شمالها إلى جنوبها.. "فداء لحماة" بارقة أمل لريف أنهكته سنوات الحرب والدمار حملة "فداء لحماة"... أكبر مبادرة إنسانية وتنموية منذ سنوات حلب بين الذاكرة والتبرعات.. جدل حول تسمية الشوارع حزمة مشاريع خدمية في عدد من المدن والبلدات بريف دمشق تنظيم ١٥ ضبطاً بعدد من المنشآت السياحية في اللاذقية بدء ري الأراضي للموسم الشتوي من مشروع القطاع الخامس بدير الزور تجهيز 22 حاضنة أطفال في مستشفى الهويدي بدير الزور مشاركون في "سيريا هايتك": فرص استثمارية واعدة بالسوق السورية الرقمية  الزراعة العضوية.. نظام زراعي إنتاجي آمن بيئياً   أجهزة قياس جودة الزيت تدخل أسواق ريف دمشق أربع آبار لمياه الشرب تلبية لاحتياجات سكان بصرى الشام ومعربة  بعد 15عاماً.. سوق الإنتاج بحلب أعاد افتتاح أبوابه بأكبر مهرجان للتسوق  "المركزي" يكشف عن إجراءات جديدة لإدارة السيولة ودعم القطاع المصرفي ضبط أربع سيارات محملة بمواد متفجرة وعضوية في بصرى الشام العودة إلى "سويفت".. اختبار حقيقي لجاهزية البنية المصرفية التسعير والسوق.. هل حان وقت إعادة ضبط الآلية؟ وحدة كردية أم انحسار استراتيجي؟.. سحب أوراق "قسد" وإعادة رسم التوازنات في دمشق  "أمازون": هجمات سيبرانية إيرانية تمهد لعمليات عسكرية مباشرة نقص حادّ بخدمات البنية التحتية في "بابا عمرو" بحمص  "نقل اللاذقية".. جودة بالخدمات وسرعة في إنجاز المعاملات