الثورة اون لاين – القنيطرة – خالد خالد:
تحولت الصالة الرياضية في مدينة البعث بالقنيطرة الى بحيرة من المياه بسبب مياه الأمطار ولعدم انجاز الصالة والتي توقف العمل فيها منذ نحو 12 عاما وخشية الاهالي من سقوط أبنائهم فيها ، حيث تزيد ارتفاع المياه في بعض المواقع من الصالة لأكثر من مترين بسبب عدم تنفيذ قناة تصريف للمياه، رغم أن المحافظة انفقت مبالغ كبيرة و كثيرة على ضخ المياه في كل عام .
و طالب أهالي مدينة البعث الجهات المعنية بالعمل على ايجاد الوسائل المناسبة و ضخ المياه خوفاً على أولادهم و منعا لانتشار الروائح خاصة وأن موسم الصيف بدأ وانتشار الحشرات والقوارض ، نتيجة عدم رش المبيدات الحشرية ، والخشية مستقبلاً من انهيار الصالة بسبب المياه وتأثر اساسات البناء كون الواقعة تتكرر كل عام، علما أن الصالة لا يوجد فيها أبواب أو حراس أو مشرفون او او او.. لمنع دخول الاطفال وغيرهم للمنشأة.
و أكد أبناء المدينة في شكواهم “للثورة” أن الصالة الرياضية في مدينة البعث يحق لها بكل جدارة واستحقاق دخول موسوعة غينيس للارقام القياسية وكأحد المشاريع الحيوية في محافظة القنيطرة والتي لم يكتمل إنجازها، حيث بوشر العمل بها عام 2006، ولم يتمكن المحافظون المتعاقبون منذ ذلك التاريخ و عددهم 10 على حل و فك طلاسم الصالة الرياضية، فتارة يتم تحميل جهة الاشراف المسؤولية ومرة الجهة الدارسة وأخرى لجان المتابعة والمكتب التنفيذي السابق، وليتفق جميع المعنيين بالقنيطرة على تقاذف مسؤولية التأخير ما بين الدراسات والتنفيذ والمتعهد والإشراف لخمسة عشر عاماً أبقى المشروع على حاله.
وعزا أحد المهندسين الفنيين من أصحاب الخبرة أسباب تأخير العمل في مشروع الصالة الرياضية في مدينة البعث الى تميز الصالة الرياضية بخصوصية فنية في تصميم السقف الذي هو عبارة عن بلاطة قشرية مؤلفة من بلاطات مسبقة الصنع تتوضع على كابلات فولاذية قطر 52 مم حيث تبين فيما بعد أنها ونهايات التثبيت غير متوفرة في الأسواق المحلية الأمر الذي أثر على انجاز العمل.
مدير المنشآت الرياضية بالقنيطرة أحمد الدعاس بيّن أن الصالة الرياضية في مدينة البعث فيها أخطاء بالتنفيذ والدراسة وهناك خلاف بين شركة الدراسات والدارس، منوهاً بأن الصالة غير مستلمة وجميع الاضرار يجب ان يتحملها المتعهد.
وأشار الدعاس الى أن المنشآت الرياضية قامت بتركيب شبكة (دريناج) في الصالة الرياضية بمدينة البعث لتصريف المياه الناتجة عن الامطار، و لكن تعرضت محطة المعالجة الى عطل منذ نحو شهر و تم عرضها على أحد الفنيين و المهنيين في المحافظة ولكن لم يتمكن من إصلاحها، وبالتالي تم ارسال المحطة الى محافظة دمشق من أجل الاصلاح ، و من المتوقع الانتهاء من أعمال الاصلاح ووضعها بالخدمة خلال اسبوع الى عشرة ايام .
و اضاف انه تم رفع كتاب الى المحافظة من اجل المساعدة في تصريف المياه ريثما يتم اصلاح المحطة !؟
يذكر أن مدينة البعث في القنيطرة تفتقر الى وجود منشأة رياضية تستقطب جيل الشباب والرياضيين.