الثورة أون لاين:
أكد رئيس دائرة آثار الحسكة خالد احمو أن مجموعة مسلحة تنفذ أعمال تنقيب غير شرعية في موقعي تل أبو بكر ورجمان الأثريين ضمن مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” في محيط مدينة الحسكة.
وبين احمو أن “مجموعة مسلحة تقوم منذ يومين بأعمال حفر في موقعي تل ابو بكر ورجمان الأثريين بمحيط مدينة الحسكة واللذين تعرضا سابقا كغيرهما للتنقيب والسرقة”.
وحذر احمو من مخاطر استمرار ميليشيا “قسد” وغيرها من المجموعات المسلحة في التنقيب بحثا عن الآثار لتهريبها خارج الأراضي السورية عبر المعابر الحدودية التي يسيطر عليها الاحتلالان الأمريكي والتركي ومرتزقتهما.
وفي السياق أكدت مصادر أهلية في قرية الفلاح القريبة من الموقعين أن مجموعة مسلحة تقوم بأعمال حفر دون أن يتمكن أحد من الاقتراب من الموقع ولا سيما أن المنطقة تسيطر عليها ميليشيا “قسد” بشكل كامل.
ولفت أهالي القرية إلى أن أعمال الحفر تتم بالتزامن مع تحليق للطيران المروحي لقوات الاحتلال الأمريكي في أجواء المنطقة.
وأوضح رئيس دائرة آثار الحسكة أن “المحافظة تحتوي على نحو 1300 تل أثري تعرض معظمها لاعتداءات وأعمال حفر عشوائي وتخريب بشكل متعمد من المجموعات الإرهابية دون أن تتمكن كوادر الدائرة من الوصول إليها” لافتا إلى أن “أعلى نسبة تعديات كانت في المواقع الأثرية والتلال الواقعة جنوب المحافظة ولا سيما تل عجاجه الأثري وتل طابان”.
وعبر احمو عن قلقه على محتويات التلال والمواقع الأثرية في منطقة رأس العين المحتلة من قبل المحتل التركي ومرتزقته من الإرهابيين مع توافر معلومات مؤكدة عن تعديات وأعمال حفر وسرقة للتلال الأثرية في المنطقة مشيرا إلى أن منطقة رأس العين تحتوي نحو 80 تلا وموقعا أثريا أهمها تل حلف والفخيرية وابو شاخات الذي يعتبر من أكبر وأهم المواقع ليس على مستوى البلاد فقط بل على مستوى العالم.
وتعرضت المواقع الأثرية في المنطقة الشرقية للسرقة من قبل المجموعات الإرهابية خلال سنوات العدوان على سورية حيث يتم نقلها إلى شمال العراق وتركيا وبيعها أو نقلها إلى أماكن مجهولة بمعرفة قوات الاحتلال الأمريكي.