الثورة أون لاين – حلب – سهى درويش:
ضمن فعاليات ملتقى الفنان عمر البطش السنوي “دورة الفنان محمد خيري ” واحتفاء بيوم الموسيقا العالمي أقامت مديرية الثقافة بحلب معرضا توثيقيا من ذاكرة حلب الموسيقية ، في صالة تشرين بالمديرية.
وتضمن المعرض حوالي مئة صورة توّثق لحفلات موسيقية وأحداث فنية على مسارح حلب وفي مدارسها وجامعتها والفرق الفنية ،كما تضمن المعرض توثيقاً لصور أهم فناني حلب والعالم كأم كلثوم وفريد الأطرش وعبد الوهاب وصباح فخري ووديع الصافي وصباح وغيرهم.
مدير ثقافة حلب جابر الساجور بيّن أن هذه الاحتفالية التي تضمنت حفلا فنيا وتكريما للقامات الفنية فيها تستحق كل التقدير، فمدينة حلب زاخرة بالأنشطة والفنانين الكبار وهذا المعرض من ضمن فعاليات الاحتفاء بيوم الموسيقا العالمي ،وضم صورا أرشيفية وتوثيقية بالتعاون مع جريدة الجماهير ونادي شباب العروبة وجهات أخرى للتعريف بتراث حلب وتاريخ حلب الموسيقي والذي يؤكد على أن هذه المدينة غنية بمخزونها الثقافي وكانت ولاتزال مقصد الفنانين من كل العالم.
الموّثق للمعرض وصاحب فكرته الفنان غسان دهبي أشار إلى أن مدينة حلب لها مكانة فنية عظيمة بين مدن العالم ، ورغم سنوات الحرب فمازال التراث الفني لها يحظى بمكانة متميزة بين مدن العالم ،وهذا العام أردنا أن يكون الاحتفال بعيد الموسيقا مختلفا وإقامة المعرض الأول من ذاكرة حلب الموسيقية لتعريف العالم بما تكتنزه هذه المدينة من تراث فني ، قمنا بجمع جزء بسيط من عدة أماكن موّثقة لأعمال ونشاطات فناني حلب وكل من زار هذه المدينة من فنانين عرب وأجانب من القرن الماضي ، لافتاً إلى أن التوثيق الأول كان للملكة سرور وهي أول مطربة سجلت على أسطوانات أديسون ، ومرورا بأهم الحفلات واللقاءات الموسيقية والفنانين.
المصور الصحفي للمعرض أحمد حفار أوضح بأن المعرض يتضمن صورا لمراحل من تاريخ حلب الفني والموسيقي ،فمدينة حلب تتسم بالطرب والفن المتميز ،وما نعرضه لنستعيد أيام الزمن الجميل وكيف كانت هذه المدينة مقصد أهم الموسيقيين والفنانين.
وهي رسالة للعالم أجمع بأننا كما قال السيّد الرئيس بشار الأسد “ستبقى موسيقانا أقوى من رصاصهم وثقافتنا أقوى من إرهابهم “
الزائرون للمعرض أكدوا أهمية هذه الفعالية التي توثق حقبا موسيقية لمدينة حلب الشهيرة بالطرب ومكانتها الفنية عالميا ،حيث هي مقصد الفنانين العالميين منذ القرن الماضي.
الدكتورة منى تاجو زائرة للمعرض ويوجد توثيق عن مشاركاتها بالحفلات الموسيقية قالت: نتمنى أن تستمر هذه الفعاليات ،فهي تختزن أياما جميلة ،وأنا كنت بالمعهد العربي الموسيقي عازفة كمان ومغنية كورال، ومن الضروري تعريف الجيل على تراث حلب العريق منذ العقد الماضي ،وهو فخر لنا أن نستعيد ذكريات أكثر من رائعة.
ت :خالد صابوني