الليلة كلاسيكو تاريخي بين مدرستين عريقتين في يورو 2020.. إنكلترا لفك عقدتها الألمانية في ويمبلي والسويد لمواصلة مشوارها أمام أوكرانيا
الثورة أون لاين- هراير جوانيان:
تختتم اليوم منافسات دور الستة عشر في كأس الأمم الأوروبية الـ 16 لكرة القدم (يورو 2020) المقامة في 11 مدينة أوروبية في 11 دولة مختلفة يكتمل بعدها عقد الدور ربع النهائي ، حيث تلتقي ألمانيا مع إنكلترا على ملعب ويمبلي الساعة السابعة مساء بقيادة الحكم الهولندي داني ماكيلي ، وتلعب السويد مع أوكرانيا على ملعب (هامبدون بارك) في غلاسكو الساعة العاشرة ليلاً بقيادة الحكم الإيطالي دانييلي أورساتو.
في المباراة الأولى سيكون على المنتخب الإنكليزي التركيز على الحاضر وعدم التفكير بالماضي المرير حين يتواجه مع غريمه الألماني .
صحيح أن الإنكليز توجوا بلقبهم الوحيد على الإطلاق، إن كان قاريا أو عالميا، بفوزهم في نهائي مونديال 1966 على ألمانيا الغربية على نفس الملعب الذي سيجمع المنتخبين اليوم، إلا أن المانشافت شكل عقدة تاريخية لمنتخب إنكلترا منذ ذلك النهائي المثير للجدل (4-2 بعد التمديد).وودّع الإنكليز نهائيات كأس العالم أعوام 1970 من ربع النهائي و1990 من نصف النهائي و2010 من ثمن النهائي على يد الألمان، كما ودعوا البطولة الأخيرة التي استضافوها على أرضهم عام 1996 في كأس أوروبا من نصف النهائي على يد الغريم التاريخي الذي توج لاحقا بلقبه الثالث والأخير في البطولة القارية.ولعب مدرب إنكلترا الحالي غاريث ساوثغيت دورا في الخروج المرير لمنتخب بلاده بإهداره ركلة ترجيحية في تلك المباراة قبل 25 عاما، ما يجعله متحفزا تماما لتحقيق ثأره من المانشافت اليوم على ملعب ويمبلي الذي استضاف مباريات الإنكليز في الدور الأول، كما سيكون مسرحا لمباراتي نصف النهائي والمباراة النهائية لهذه النسخة.
ويعول الألمان في مباراة اليوم على خبرتم الإنكليزية، إذ تضم تشكيلة لوف ستة لاعبين يلعبون في الدوري الإنكليزي الممتاز وبينهم أنطونيو روديغر وكاي هافيرتس المتوجان مع تشيلسي بدوري أبطال أوروبا، وإيلكاي غوندوغان المتوّج مع مانشستر سيتي بلقب البريميرليغ والذي يحوم الشك حول مشاركته اليوم بسبب الإصابة ما سيفتح المجال أمام البدء بليون غوريتسكا.وتحدث هافيرتس عما إذا كانت أفضلية للألمان لمعرفتهم بالكرة الإنكليزية، قائلا بحسب ما نقل عنه موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم : نحن نعرف الدوري الممتاز وأسلوب اللاعبين.. على الأرجح أن أسلوبهم مع المنتخب لا يختلف كثيرا (عن فرقهم في الدوري)، وبالتالي قد يساعدنا هذا الأمر بعض الشيء.
ولن تكون أفضلية معرفة لاعبي الفريق المنافس امتيازا للألمان وحسب، يل يضم المنتخب الإنكليزي لاعبين يلعبان حاليا في الدوري الألماني هما الشابان جايدون سانشو وجود بيلينغهام (كلاهما يلعبان مع دورتموند).
وفي المباراة الثانية تسعى السويد إلى مواصلة مشوارها الرائع في البطولة عندما تلاقي أوكرانيا على ملعب (هامبدن بارك) في غلاسكو.
وفاجأت السويد الجميع بصدارة المجموعة الخامسة برصيد 7 نقاط بفارق نقطتين أمام المرشحة الأبرز إسبانيا، بطلة 2008 و2012 وبطلة العالم 2010، وبفارق 6 نقاط عن بولندا المرشحة الثانية، والتي خرجت ونجمها هداف بايرن ميونيخ الألماني روبرت ليفاندوفسكي خاليي الوفاض.
وصمدت السويد أمام إسبانيا في الجولة الأولى وفرضت التعادل السلبي، قبل أن تتغلب على سلوفاكيا 1-0 وبولندا 3-2.
وحذّر مدرب السويد ياني أندرسون لاعبيه من سيناريو الفوز المثير على بولندا 3-2 في الجولة الأخيرة من دور المجموعات عندما كانت السويد في طريقها إلى تحقيق فوز سهل بتقدمها بثنائية مهاجم لايبزيغ الألماني إميل فورسبرغ، قبل أن ترك بولندا بثنائية ليفاندوفسكي الذي كان قريبا من تحقيق الهاتريك لولا الهدف القاتل لفيكتور كلايسون، بديل فورسبرغ، في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.
وقال أندرسون: لعبنا ضد منتخب بولندي قدم كل شيء في الشوط الثاني. كان يجب أن نحافظ على تقدمنا 2-0 لفترة أطول، لكن ليفاندوفسكي سجل هدفاً رائعاً. لعب البدلاء بشكل جيد جدا، ضخوا الطاقة اللازمة. وتابع: شاهدنا بعض المباريات (لأوكرانيا)، لكن لا يمكنني قول أي شيء فيها. لن تكون مهمتنا سهلة ويجب استخلاص العبر من مواجهة بولندا إذا رغبنا في مواصلة المشوار في البطولة”.
وتبقى أفضل نتيجة للسويد في كأس أوروبا الدور نصف النهائي عام 1992 على أرضها عندما خسرت أمام ألمانيا 2-3، فيما أفضل نتيجة لها في البطولات الكبرى المباراة النهائية لكأس العالم 1958 على أرضها، حيث خسرت أمام البرازيل 2-5.
وستكون مباراة اليوم الخامسة بين المنتخبين السويدي والأوكراني، وفاز الأخير مرتين مقابل خسارة واحدة كانت في ثالث مواجهة بينهما 1-0 ودياً في خاركيف في العاشر من آب 2011.لكن أوكرانيا ردت بعدها بأشهر قليلة عندما تغلبت على السويد في دور المجموعات لكأس أوروبا التي استضافتها وبولندا عام 2012 بثنائية لمدربها الحالي أندريه شيفتشنكو مقابل هدف للعملاق زلاتان إبراهيموفيتش الغائب الأبرز عن تشكيلة المنتخب الاسكندينافي بسبب الإصابة.
وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها المنتخبان منذ عام 2012.
وتمني أوكرانيا النفس بمواصلة مغامرتها في ثالث مشاركة لها في الكأس القارية والأولى التي تأهلت إليها مباشرة، بعد التنظيم المشترك عام 2012 مع بولندا، والملحق عام 2016.لكن أوكرانيا التي بلغت ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخها بعدما حجزت إحدى بطاقات أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث، مطالبة بأن تكون في قمة مستواها وأن تظهر بوجه مخالف لمباراتها الأخيرة التي خسرتها أمام النمسا (0-1) ودفعتها إلى الانتظار حتى الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة لمعرفة مصيرها.