لم تتأخر الجهات الوصائية في المحافظات بتوجيه تعليماتها وتعاميمها الواجبة التطبيق الفوري والصريحة إلى مجالس المدن و المخافر الحراجية و الدوائر الزراعية في المناطق بضرورة تنظيف الطرق العامة والفرعية، و كذلك تنظيف الغابات من الحشائش والشجيرات الزائدة حرصاً على عدم تكرار حوادث الحرائق المؤسفة التي حدثت في العام الماضي والخسائر الكبيرة التي لحقت بالثروة الحراجية والزراعية.
بدأ موسم الصيف واشتدت موجة الحر والتوقعات أن ترتفع درجات الحرارة أكثر خلال الأيام القادمة.. بينما لم نر تعليمات و توجيهات تلك الجهات قد طبقت على أرض الواقع.
لا الطرقات المركزية و لا الفرعية نظفت جوانبها من الحشائش والتي تعتبر سبباً رئيسياً للحرائق، ولا الغابات قد هذبت ونظفت من طفيليات الأشجار والحشائش.
نبات الديس الشائك يغطي جوانب الطرق.. وفروع الشجيرات الطفيلية تغزو الغابات بينما مجالس المدن والبلديات والدوائر الحراجية والزراعية تغط في نوم عميق.
ربما تصحو على روائح دخان أسود يكون قد نال من غاباتنا وثروتنا الحراجية والزراعية.. عندها تستنفر دون جدوى.
حجج البلديات جاهزة ومعلبة مسبقاً وهي ضعف الإمكانيات اللوجستية والمادية وقلة العمال.
إذا كان الأمر كذلك فعلاً لماذا لا تطالب برفع الجاهزية عبر إمدادها بالمعدات اللازمة لمواجهة خطر الحرائق المحدق بغاباتنا وأشجارنا الزراعية..؟.
ما تعلمناه من التجارب السابقة أن هذا الإهمال والتكاسل في تنفيذ التعليمات له مدلولاته العملية والنظرية متعددة الأبعاد.. هنا يتوجب على الجهة التنفيذية المحاسبة وتحريك ذراعها العقابي ومراقبة الأداء ومتابعة تنفيذ توجيهاتها وتعاميمها تحت طائلة المحاسبة العلنية.
على الملأ – شعبان أحمد