خسائر الحوادث

 تحصد حوادث الطرقات أرواح الكثير من البشر الأبرياء، و تتسبب بإلحاق الأذى والضرر الجسدي والنفسي والمعنوي، وإحداث عاهات مستديمة لدى الناجين منها، وتكبد الفرد والأسرة والمجتمع المزيد من الخسائر والأضرار الاقتصادية والأعباء والنفقات المادية.

حوادث السير أسبابها كثيرة وفي مقدمتها تردي حالة الطرق وخاصة طرقات السفر الطويلة التي تربط المحافظات ببعضها حيث تفتقر العديد منها لعوامل الأمان وغياب شارات الدلالة والشاخصات المروية، وبعضها لاتزال بدائية نتيجة كثرة الحفريات والمطبات وضيقها الشديد والذي لا يسمح بمرور أكثر من آلية و غالباً لا تصلح إلا كمسرب باتجاه واحد إما للذهاب أو الإياب مثل طريق حماة – مصياف – القبو وطريق نهر البارد – الغاب والتي تكثر فيها المنعطفات والتعرجات حتى أن الطريق يكاد يغيب أمام نظر السائقين بسبب طبيعة وتداخل التضاريس، فالطريق ملاصق للكثير من التلال التي لا تسمح برؤية القادمين مما يسبب عنصر المفاجأة وبالتالي وقوع الحوادث.

في كلّ محافظة هناك طريق أو دوار أو عقدة أو تقاطع يسمى بطريق الموت مثل طريق أثريا – خناصر – حلب وطريق دمشق حمص طلوع التنايا وطريق بيت ياشوط – الغاب وغيرها الكثير من الطرقات التي نسمع منها عن حوادث ومآسٍ منذ سنوات ومع ذلك لا تزال الحلول غائبة.

شبكة الطرق يعتريها الكثير من العيوب الإنشائية والفنية والهندسية، بسبب سوء تنفيذها وتسليمها دون معاينتها وفحصها والتدقيق بجسم الطريق وطبقات الرصف، ودون التأكد من تحقيق شروط الإنشاء وفق المواصفات والمعايير المطلوبة، وقد زاد من حجم تلك العيوب والأعباء ما تسببت به الحرب العدوانية على سورية وما خلفته من خسائر مادية كبيرة بالطرق والجسور والنقل والمواصلات بكلّ أنواعها البرية والبحرية والجوية.

تكرار وقوع حوادث في مواقع معينة يستوجب دراسة أساليب تعديل تصميم الطريق وزيادة عدد كاميرات المراقبة والرادارات والإشارات التحذيرية والدهان الطرقي وأدوات السلامة المرورية والتشدد في الفحص الفني للمركبات لتحديد جاهزيتها الفنية للسير وإيجاد حل لظاهرة الحوادث المستمرة وتخصيص طريق لسير الشاحنات والآليات الثقيلة والقاطرات وصهاريج نقل النفط والغاز.

زيادة معدلات النمو السكاني والاقتصادي وإعادة الإعمار تتطلب تأهيل وإصلاح وصيانة شبكة الطرق البرية وخاصة الرئيسية، التي تربط المحافظات مع بعضها كونها شرايين مهمة لنقل الركاب والبضائع من جهة، ولضمان سلامة مستخدمي تلك الطرقات من جهة أخرى.

أروقة محلية – بسام زيود

آخر الأخبار
فضاءات للراحة تحولت لكابوس حديقة الطلائع في طرطوس.. من أكلها الإهمال أم الفساد ؟ "المخطط الفينيقي" منافساً في كان سينما المرأة ألين جوفروا نصري.. تحضر الزمن ببراعة وعفوية "الصواعق" رقم واحد في الصالات "أزمة قلبية" و"إنعاش" يحصدان الجوائز "كما يليق بك" في "الدشيرة" معسكرات تدريبية مجانية للنشر العلمي الخارجي بجامعة دمشق "كايزن".. نحو تحسين مستمر في بيئة العمل السورية نحو اقتصاد سوري جديد.. رؤية عملية للنهوض من بوابة الانفتاح والاستثمار بناء اقتصاد قوي يتطلب جهداً جم... اليابان تدرس.. ونائب أمريكي: يجب تعزيز التحالف مع سوريا استطلاع (الثورة) للشارع السوري في فرنسا حول رفع العقوبات مسابقة الخطلاء للشعر النبطي تخصص لسورية صيدلية مناوبة واحدة في مدينة طرطوس والنقابة توضح حذف الأصفار من العملة.. ضرورة أم مخاطرة؟! تأخر في استلام أسطوانة الغاز بدرعا مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية نقل مواقف الباصات لجسر الوزان .. بين الحل المروري والعبء الاقتصادي مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين قوافل حجاج بيت الله الحرام تبدأ الانطلاق من مطار دمشق الدولي إلى جدة