الثورة أون لاين: يمن سليمان عباس
يروي أحد المربين السوريين أن عالم تربية غربي زار دولة عربية منذ نصف قرن ونيف وأحب ان يرى ملاعب الأطفال وحدائقهم فقاده مرافقه إلى مقبرة يجتمع قربها الأطفال يقفزون ويمرحون يلعبون ..يؤدون أدوارا مختلفة..
لم تكن حينها مرحلة الاهتمام الحقيقي بمرافق الأطفال قد بدأت في الدول العربية ..
في المشهد ذاته لابد أن نشعر اليوم بما يمر به أطفالنا لاسيما في ظروف الحرب التي فرضت على سورية ..
سورية اولت الطفولة اهتماما كبيرا منذ التصحيح المبارك إلى اليوم ..في كل حي وكل شارع ثمة ما كان للأطفال من مراجيح وغيرها ..ناهيك بما تم العمل عليه من منظمات ومؤسسات تربوية ومهرجانات كلها كانت تعمل على الترفيه والتربية ..
ما نمر به ضيق على أطفالنا كثيرا، صحيح اننا استعدنا الكثير من العمل وتقديم وسائل الراحة ..لكن كل شيء صار مرتفعا من الروضة إلى الملاهي والنوادي والمسابح حتى الرحلات الشعبية والنزهات ..
امس تدخل حفيدتاي البيت بصوت واحد :نشعر بالملل ..نريد أن نتسلى ..نريد أن نلعب ..
الطقس حار في الخارج والكهرباء مقطوعة..
الطفلتان الشغوفتان بالقراءة والقصص تحتاجان ايضا غير ذلك الكثير ..
اقترحت الطفلتان أن نتسلى..طيب فليكن ..حكايات رويناها أسئلة شتى دارت بعضها كان أعلى مما أتوقع.
شعرت كم نحن بحاجة أن نتعلم من أطفالنا أن نقترب منهم أن نعمل على تعويض الكثير مما كان يجب أن يكون ..
أطفالنا انتم معلمو الحياة.