الثورة- سعاد زاهر:
أصبح العالم اليوم أكثر اعتمادا على الحلول التكنولوجية التي تختصر الوقت والجهد وتفتح آفاقا واسعة للاستثمار والتطوير، وفي ظل حاجة المجتمعات، وخاصة سوريا، إلى بنية رقمية قوية، تبرز شركات ناشئة تحمل رؤية مستقبلية قادرة على اختصار سنوات من العمل بأيام قليلة. في هذا السياق يبدو حضور شركة (1 Day Cloud) في معرض دمشق ، لتؤكد أن التكنولوجيا أساس الرؤية المستقبلية.الغموض الذي جذب الزوار قد يكون اسم الشركة “ون دي” أو 1 Day Cloud غريبا ومثيرا للتساؤل، وهذا بالضبط ما جعل الزوار يتوقفون أمام الجناح السعودي لاكتشاف المزيد.
الغموض في الاسم فتح باب الفضول، بينما الابتكار في فكرة البرمجة بلا أكواد أو بأكواد قليلة كان المفتاح الذي شد الانتباه أكثر، خصوصا أن الشركة قادرة على تقليص زمن تطوير التطبيقات من ستة أشهر إلى أسبوعين فقط.
التقينا مع محمد البكري، المدير التقني التنفيذي لشركة 1 Day Cloud، وهو مستثمر سوري مقيم في السعودية، حيث تحدث عن جوهر الفكرة ورسالة المشاركة:عن مشاركته في المعرض قال: نحن نشارك باسم تقنية سعودية، رغم أننا مستثمرون سوريون، لنثبت أن منتجنا سعودي بدعم سوري.
وجودنا في الجناح السعودي أمر مهم لأنه يعكس شراكاتنا مع المملكة في عدة مشاريع..وعن أهمية المشاركة لسوريا يضيف: سوريا اليوم بحاجة ماسة إلى بنية تقنية حديثة، وتطبيقاتنا قادرة على المساهمة في النهوض بالبنية الرقمية.أما الفرص التي عززها المعرض فهي: في اليوم الأول عقدنا لقاءات مع جهات سورية رسمية، ونجحنا في إقامة شراكات مع شركات اتصالات، ولدينا وكيلان في سوريا. نسعى لبناء مركز بيانات وتشغيل منصتنا مباشرة لخدمة السوق المحلي.
ويرى البكري أن القطاعات الواعدة في الاستثمار في سوريا القطاعات الحكومية وهي الأكثر حاجة لتقنياتنا، خصوصا لتحويل المعاملات إلى صيغة إلكترونية، بهدف الوصول إلى حكومة رقمية شاملة تخدم المواطنين بسهولة وشفافية.
أما الرسالة من مشاركته في المعرض يقول: أنا كشركة برمجيات هدفي أن أكون جزءا من إعادة إعمار سوريا عبر التكنولوجيا.كما أوضح البكري أن الإقبال كان أكبر من المتوقع، حيث جذب الاسم الغامض “ون دي” فضول الناس. فالجميع أراد أن يعرف ما معنى البرمجة بلا أكواد، وكيف يمكن لفكرة كهذه أن تغيّر أسلوب العمل البرمجي، التفاعل لم يكن مجرد فضول، بل رغبة في معرفة فرص الاستفادة العملية من التقنية.
أخيراً… بين غموض الاسم ووضوح الرؤية، أثبتت 1 Day Cloud أن التكنولوجيا قادرة على أن تكون جسرا بين السعودية وسوريا، وأنها ليست مجرد مشروع برمجي، بل رسالة أمل لإعادة الإعمار.
الشركة وضعت نفسها على خارطة التعاون الاستثماري، لتؤكد أن الابتكار هو الطريق الأقصر نحو مستقبل رقمي شامل.