مكاتب العلاقات العامة لتوفير الدعم وترسيخ التفاعل وتسهيل المهمات

الثورة أون لاين- حسين صقر:

تلعب العلاقات العامة في أي مؤسسة دوراً مهماً وحاسماً في خلق تفاهم أفضل بين مختلف الجهات سواء كانت خاصة أم عامة، وعن طريقها يترسخ التفاعل ويسهل إنجاز المهمات، ويصبح التوجه لتحقيق الهدف أمراً بسيطاً.
فالشعور بالمسؤولية وحده لايكفي إذا لم تكن هناك كوادر مؤهلة تشكل حلقة وصل بين المواطن من جهة والإدارات من جهة ثانية، وبين تلك الإدارات في المؤسسات الحكومية والخاصة، وبين تلك المؤسسات وروادها سواء كانوا مراجعين أم مؤتمرين أم بهدف عقد الصفقات واللقاءات، وبالتالي تحويل هؤلاء إلى جمهور إيجابي متعاون على جميع الأصعدة.
أهمية العلاقات العامة تظهر في أنها تؤدي وظيفة مهمة وحيوية للإدارة العامة، إذ أصبح من واجب الإداريين أن يخبروا الناس بسياستهم، ويجسوا نبض الرأي العام ونقل الصورة الصحيحة.

2.jpg
وإذا ضربنا مثالاً عن مكاتب العلاقات العامة في الحقل الإعلامي مثلاً، يواجه الصحفي صعوبة بالغة في الحصول على المعلومة التي تشكل بالنتيجة حقاً من حقوقه المهنية، وتراه يعتمد في كل مرة على علاقاته العامة في إنجاز مهمته، وكأن مكتب العلاقات في مؤسسته غير موجود أصلاً، وتراه دائم البحث عن رقم مسؤول هنا وآخر هناك، في الوقت الذي لو تم توجيهه عن طريق مكتب مؤسسته لأنجزت مهمته بسهولة ويسر وتم التفاعل معه بشكل أفضل لأنه يمثل مؤسسته لا نفسه.
وبسبب عدم وجود مكتب العلاقات الذي يفترض أن يأخذ دوره بالشكل الأمثل يصطدم الإعلامي بمماطلة الجهة التي يلجأ لها لمعالجة أمر ما، والتسويف ومن ثم عدم الحصول على ما يريد ويرفد به مادته التي يرغب بمعالجة مشكلة أو ظاهرة عبرها، وإذا حصل ولم يلق الرد المناسب وسرد ذلك في مادته تلك، لا تسمع بها الجهة المقصرة، ولا تعلم خطأها الذي ارتكبته بحق المصلحة العامة والعراقيل التي سببتها في طريق إنجاز مهمة ذلك الصحفي.
التجارب أثبتت أن استقرار الدول وتطورها مرهون بطبيعة العلاقة السائدة بين الحكومة ومواطنيها، وبين الصوت الذي يمثل ذلك المواطن والمؤسسة، لأنه عندما يسود التفاعل بين الحكومة والمواطنين، وبين من يمثلهم والمؤسسة ذات الصلة تتقلص الفجوة فيما بين هؤلاء جميعاً، ويسود التفاهم والعكس أيضاً صحيح، فحين تغلق أبواب التواصل والحوار تتسع الفجوة وتبرز المشكلات والأزمات والخلافات، وتنعدم الثقة، الأمر الذي يقود إلى الفوضى وعدم الاستقرار.
لذلك فإن العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية تساهم في تنفيذ السياسة العامة، و مساعدة وسائل الإعلام في تغطية الأنشطة الحكومية، كذلك إبلاغ المواطنين عن أنشطة المؤسسة، و زيادة التماسك الداخلي لهذه المؤسسة، حيث يعلم كل شخص أن هناك مرجعية توجهه إلى الجهة التي يريد، وتنسق له الموعد وتؤمن له وسيلة النقل والتواصل، ويمكن ان يتفقوا أيضاً على صيغة الحديث إذا أمكن، وكان هناك كادر مدرب ومؤهل يحيط بكل تلك التفاصيل.
وهذا بدوره يوفر الدعم النفسي للموظف والمؤسسة نفسها، لأنها بالنتيجة سوف تحصل على متطلباتها من خلاله، وكلما وفرت تلك العوامل وساهمت بإيجادها كلما كانت مهمة المكلف بتغطية الأنشطة الخارجية أسهل وأكثر مرونة.
نجاح العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية يعتبر تقديراً للدور الحاسم الذي تلعبه هذه المؤسسات في التنمية الوطنية، ودورها مهم لجميع أصحاب المصلحة وبشكل أكثر تحديداً المواطن الذي يبحث عن حل لمشكلاته السياسية والاقتصادية والخدمية والاجتماعية وحتى الترفيهية.
هناك أمر مهم أيضاً أنه عندما يذهب أي موظف لإنجاز مهمة في مؤسسة أخرى، ويتم التنسيق بين مكاتب العلاقات، وتعلم الجهتان بذهابه وقدومه يتخذ الامر صفة أكثر رسمية تساعد بإنجاز المهمة، وعندما يتم العكس يقف الجميع على باب المحاسبة ويتحمل كل شخص المسؤولية عن التقصير الحاصل، ويمكن أن يكافأ عن نجاحه، لذا فالعلاقات العامة تعتبر من أهم الاستراتيجيات أو العمليات التي تساهم في نجاح المؤسسات المختلفة فتزيد من فرصة الانتشار والازدهار في جميع المجالات.

آخر الأخبار
"رعاية المكفوفين" بدمشق تكرّم اثنين من حفظة القرآن الكريم ثلاث منظومات طاقة لآبار مياه الشرب بريف حماة الجنوبي الفن التشكيلي يعيد "روح المكان" لحمص بعد التحرير دراسة هندسية لترميم وتأهيل المواقع الأثرية بحمص الاقتصاد الإسلامي المعاصر في ندوة بدرعا سوريا توقّع اتفاقية استراتيجية مع "موانئ دبي العالمية" لتطوير ميناء طرطوس "صندوق الخدمة".. مبادرة محلية تعيد الحياة إلى المدن المتضررة شمال سوريا معرض الصناعات التجميلية.. إقبال وتسويق مباشر للمنتج السوري تحسين الواقع البيئي في جرمانا لكل طالب حقه الكامل.. التربية تناقش مع موجهيها آلية تصحيح الثانوية تعزيز الإصلاحات المالية.. خطوة نحو مواجهة أزمة السيولة تعزيز الشراكة التربوية مع بعثة الاتحاد الأوروبي لتطوير التعليم حرائق اللاذقية تلتهم عشرات آلاف الدونمات.. و"SAMS" تطلق استجابة طارئة بالتعاون مع شركائها تصحيح المسار خطوة البداية.. ذوو الإعاقة تحت مجهر سوق العمل الخاص "برداً وسلاماً".. من حمص لدعم الدفاع المدني والمتضررين من الحرائق تأهيل بئرين لمياه الشرب في المتاعية وإزالة 13 تعدياً باليادودة "سكر مسكنة".. بين أنقاض الحرب وشبهات الاستثمار "أهل الخير".. تنير شوارع خان أرنبة في القنيطرة  "امتحانات اللاذقية" تنهي تنتيج أولى المواد الامتحانية للتعليم الأساسي أكرم الأحمد: المغتربون ثروة سوريا المهاجر ومفتاح نهضتها