تحفيز الطاقات

منذ أيام تناقلت بعض صفحات التواصل الاجتماعي خبراً، أعلن فيه أحد المخترعين عن اختراع جديد يبشر بكهرباء شبه مجانية وبحسب كلامه فإن الاختراع عبارة عن جهاز مولد ذاتي للطاقة الكهربائية، وهو الأول من نوعه على مستوى العالم كونه ذاتي التغذية ولا يحتاج لأي من مشتقات الطاقة الأحفورية المستخدمة تقليدياً في توليد الكهرباء.

بغض النظر عن هذه التجربة التي تستحق النظر فيها، هناك الكثير من الأفكار الخلاقة والأبحاث العلمية والتي تصلح كبذرة أو نواة لمشاريع أكبر، حيث نسمع في كلّ يوم عن تجارب في كلّ المجالات والميادين الصناعية والصحية والزراعية، ومنها مثلاً مشروع زراعة نبات الستيفيا وهو من النباتات الاقتصادية والطبية المهمة والذي يغني عن مادة السكر الأبيض، وكذلك زراعة الفطر في طرطوس والذي قدّم فيه صاحبه خبرته العملية مع دراسته الأكاديمية في كلية الزراعة بجامعة تشرين عبر إقامة مشروعه الريفي الخاص المتمثل بزراعة الفطر ليصبح مشروعاً اقتصادياً متكاملاً.

طبعاً هذه النماذج هي غيض من فيض، وهناك المئات من الدراسات والأبحاث التي لم تجد البيئة أو الفرصة المناسبة لاحتضانها وكان من المفروض تجربتها واختبارها وترجمتها على أرض الواقع بدلاً من تركها حبيسة الأدراج أو للمشاركة في معرض هنا أو هناك وبقيت أشبه بالحبر على الورق أو بالأصح طاقات موءودة، الأمر الذي دفع بأصحابها للتخلي عنها أو لعرضها في الخارج وحرمان البلد من نتاجها.

هذه المشاريع وغيرها من النماذج والأفكار الريادية هي من أهم روافد وقنوات تعزيز النمو وتحسين مستويات الإنتاج ورفع كفاءة القطاعات الصناعية والزراعية والبشرية وزيادة الدخل ومحاربة الفقر والبطالة، وهي المخرج الوحيد من ظروف الحصار الاقتصادي الذي يحتّم على الجميع البحث عن موارد لتنمية الدخل الأسري والمجتمعي والاعتماد على مصادرنا الذاتية لتوفير فرص العمل و دعم الدخل.

عنوان المرحلة القادمة هو التنمية، والتنمية الحقيقية والصحيحة تكون بالاعتماد على الذات من خلال دعم رواد الأعمال، وتوجيه طاقاتهم وتمويل مشروعاتهم التي تحتوي على أفكار إبداعية وابتكاريه، وخلق الفرص التي تمكنهم من تقديم الأعمال المهمة التي تسهم بتحفيز طاقاتهم ونشاطاتهم واستثمارها في مرحلة البناء وإعادة الإعمار بما يعود بالنفع على أصحابها وعلى مجتمعاتهم.

سورية ولاّدة ويوجد بها كوادر وكفاءات ممتازة يجب رعايتها وتلبية احتياجاتها، وتسهيل العقبات التي تواجه أصحاب المشاريع الريادية والاهتمام بها، وتبني واحتضان أفكار المبدعين وإبداعاتهم واختراعاتهم لأنها مفتاح الدخول إلى بوابات المستقبل والبناء والتنمية.

أروقة محلية -بسام زيود

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري