نعم … محكومون بالأمل .. وليس أمام المواطن من حلول سوى التفاؤل بأن القادمات أفضل … وأن الأحوال ستتحسن.. وأمله بأن تكون قريبة .
ضيق العيش وصل إلى مراحل متأخرة… بينما المسؤولون ينظرون ويحللون ويستنتجون بعيداً عن الواقع المعيش..!!
المواطن يريد أن يأكل ويؤمن متطلبات عائلته الأساسية.
فوضى الأسواق واستغلال التجار وتلاعبهم لم يستطع أي من المؤسسات الرقابية أن يجد حلولاً لها ..
الأسعار متفاوتة بين سوق وآخر … لا بل بين محل وآخر لا يبعد عنه أمتاراً معدودة ولنفس السلعة… وعندما يتساءل المواطن عن الأسباب الخفية والمخفية يكون الجواب حاضراً ببداهة: هذه بندورة بانياسية .. والأخرى جردية … أو قصبية أو بلدية أو درعاوية … والقائمة تطول لتشمل كافة الأصناف الأخرى من الخضار والفواكه…!!!
المواطن يريد أكل البندورة .. لا يهمه الصنف .. فقط يريد الطعمة ..!!! ومثلها الفاصولياء أو البامياء أو الخيار … أو ..الخ
الوضع وصل إلى مرحلة صعبة عند الشريحة التي كانت تسمى ” وسطى ” … بينما قلة قليلة من المستفيدين وتجار الحروب والأزمات يتفننون بكيفية بذخ الأموال على رفاهيات مزعومة وهذا له الأثر الكبير في إثارة أسئلة صعبة أيضاً.
الجهات الرقابية والوصائية تدرك هذه الحقائق وتصمت .. أهو من باب العجز أم من باب المحاباة أم إن الاثنين معاً…!؟
غياب الحلول عند المؤسسات المعنية بحماية المواطن أو ” تغاضيها” قصداً أو مجبرة وعجزها عن ايجاد المخارج يترك الباب واسعاًَ للشك والتشكيك …!!!
على الملأ -شعبان أحمد