شهادة موثقة الغد أجمل

نجحت الفضائية السورية في تحفيز السيد رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس على تقديم معلومات وأرقام عن قضايانا المحلية غير معروفة لأكثر المتابعين دقة ومثابرة.

ففي سياق مقابلة عن المرسومين اللذين أصدرهما السيد الرئيس بشار الأسد ونصا في ١١-٧-٢٠٢١ على زيادة رواتب العاملين ٥٠./، والمتقاعدين ٤٠./، وأثرهما في حياة الناس ولاسيما أن الحكومة استبقتهما بزيادة سعر الخبز، فأصبحت الربطة بمئتي ليرة وسعر ليتر المازوت من ١٨٠الى ٥٠٠ ليرة ، وفّر السيد رئيس مجلس الوزراء لكل السوريين أرقاماً هامة، عن منجزات تعد بغدٍ أجمل، لعل أهمها إدخال ١٠٠ ألف هكتار من الأراضي الزراعية المروية في الاستثمار، وهذا الرقم مهم جداً الآن وسط موجة جفاف حادة أصابت الزراعة (البعلية ) المعتمدة على الأمطار بالقحط، ولَم تنبت فيها حبة قمح أو شعير، في حين إن الارض المروية ذات عطاء وفير ومضاعف أحياناً، حسب المتابعة والعناية والحرص، ولهذا نجد أنه على الرغم من السرقة اليومية الأمريكية للقمح السوري من الحسكة ودير الزُّور والرقة وهي المناطق الأكثر إنتاجاً وتعتمد على الري من الآبار أو نهر الفرات، فلقد تم حتى الآن تسويق ٤٠٠ ألف طن قمح لصالح المؤسسة العامة للحبوب، وعادة يحتفظ المنتجون بنصف إنتاجهم للبرغل والفريكة والبذار والطحين، وكانت تلك المساحات ثمرة دأب صارم سواء في دير الزُّور، حيث (المشروع الثالث ١٥ألف هكتار بالضخ من الفرات أو المشروع الخامس وهو ٥٠٠٠هكتار من المصدر المائي ذاته)، وإدخال ٧٥٠٠هكتار من سهول حلب الجنوبية التي تروى من قناة مسكنة غرب التي تضخ لها الماء محطة البابيري على ضفاف بحيرة الأسد، وثمة على هذا الصعيد إعادة تشغيل محطة الضخ المشتركة في مسكنة غرب لإرواء المزرعة الحكومية (٢٠ألف هكتار) ، وإعادة تشغيل قناة ري حُمُّص حماة لأول مرة مطلع العام الجاري، بعد توقف دام عشر سنوات بسبب الحرب، وهي تروي ٢٧ألف هكتار ، في وقت لم تلتزم فيه تركيا باتفاقية المياه وبدلاً من تمرير ٥٠٠م٣/ثا لسورية والعراق خفضت تدفق الفرات الى ٢٠٠م٣/ثا باتجاه الأراضي السورية ، وهنا تتبدى عظمة البنى التحتية التنموية السورية التي أنجزت وقت السلم والمتمثلة بسد الفرات العظيم وبحيرة الأسد التي تدخر ماء لسورية والعراق لمثل هذه الأزمات والممارسات التركية الجائرة .

إن استثمار مئة ألف هكتار من الأراضي المروية، يشكل إضافة ثرة للزراعة السورية المروية، وذات عطاء ثمين، يوفر القمح والقطن والخضار والفواكه بكميات متفاوتة، تؤمن الاكتفاء الذاتي في الخضار والفواكه وجزءاً من احتياجاتنا من القمح والقطن، علماً أن الدولة السورية في العام الماضي لم تتسوق سوى ١٤ألف طن من القطن بسبب الاحتلال الأمريكي والتركي لأغلب المساحات المروية التي تزرع بالقطن السوري وهو محصول شره للمياه .

وإذ نضيف الى كسبنا ١٠٠ألف هكتار مروي ، تشغيل ٨٠ألف منشأة صناعية خاصة و٥٤مصنعاً حكومياً، وإصرار الدولة السورية على الاستمرار في دعم المواد والخدمات الأساسية (تكلفة ربطة الخبز ١٢٠٠ ليرة سورية وهي تباع الآن بـ ٢٠٠ليرة وليتر المازوت ٢٠٠٠ليرة ويباع بـ٥٠٠ ليرة)، ودعم الخدمات الصحية والتعليم والزراعة والري والماء والكهرباء، والعمل الجاد لإنجاز مجموعات توليد كهرباء بخارية وغازية وشمسية ستوفر وضعاً كهربائياً أفضل في الشتاء القادم، والبدء بإنجاز مشروع جر مياه سد ١٦ت٢الى اللاذقية بمئة وخمسين مليار ليرة سورية (ينجز خلال سنة)، والتعاقد بالتراضي على استيراد ٥٠٠ باص للنقل الداخلي ستصل تباعاً خلال الخمسة أشهر القادمة، إذ نصغي إلى هذه الحقائق، وهي غيض من فيض، نردد أن غد سورية أفضل وأجمل بالاعتماد على شعب قوي ومبدع ويتحدى الصعاب، فبناء ما تهدم على يد الإرهاب في لحظات، يحتاج الى سنوات، وسيتبدى التميز السوري محضوناً بالقيادة الحكيمة والباسلة، باختصار الزمن عبر أداء ملتهب بالحماسة .

أروقة محلية -ميشيل خياط

آخر الأخبار
ماذا لو عاد معتذراً ..؟  هيكلة نظامه المالي  مدير البريد ل " الثورة ": آلية مالية لضبط الصناديق    خط ساخن للحالات الصحية أثناء الامتحانات  حريق يلتهم معمل إسفنج بحوش بلاس وجهود الإطفاء مستمرة "الأوروبي" يرحب بتشكيل هيئتَي العدالة الانتقالية والمفقودين في سوريا  إعادة هيكلة لا توقف.. كابلات دمشق تواصل استعداداتها زيوت حماة تستأنف عمليات تشغيل الأقسام الإنتاجية للمرة الأولى.. سوريا في "منتدى التربية العالمية EWF 2025" بدائل للتدفئة باستخدام المخلفات النباتية  45 يوماً وريف القرداحة من دون مياه شرب  المنطقة الصناعية بالقنيطرة  بلا مدير منذ شهور   مركز خدمة الموارد البشرية بالخدمة  تصدير 12 باخرة غنم وماعز ولا تأثير محلياً    9 آلاف طن قمح طرطوس المتوقع   مخالفات نقص وزن في أفران ريف طرطوس  المجتمع الأهلي في إزرع يؤهل غرفة تبريد اللقاح إحصاء المنازل المتضررة في درعا مسير توعوي في اليوم العالمي لضغط الدم هل يعود الخط الحديدي "حلب – غازي عنتاب" ؟  النساء المعيلات: بين عبء الضرورة وصمت المجتمع