“ناشونال انتريست”: لجنة أممية للتحقيق بجرائم العنصرية في أميركا

الثورة أون لاين – ترجمة غادة سلامة:

قررت الأمم المتحدة تشكيل لجنة من الخبراء للتحقيق في العنصرية المنهجية ضد السكان المنحدرين من أصل أفريقي، مضيفة ثقلا دوليًا لمطالبة الولايات المتحدة بالمساءلة عن قتل الشرطة للأمريكيين الأفارقة وتعويض الضحايا.
وستتمتع اللجنة المكونة من ثلاثة خبراء في مجال إنفاذ القانون وحقوق الإنسان بولاية مدتها ثلاث سنوات للتحقيق في الأسباب الجذرية والآثار المترتبة على العنصرية المنهجية في العمل الشرطي في الولايات المتحدة، هذا العمل الذي مازال يعتمد ويعمل على النظرة الدونية لأصحاب البشرة السمراء المنحدرين من أصول إفريقية وهو إرث استعماري قديم.
لذلك ستقدم اللجنة توصيات للتغيير في هذه السياسة العنصرية وسينظر في قضايا مهمة تتراوح بين الاستخدام المفرط للقوة، والتنميط العنصري، ومعالجة الشرطة العنيف للاحتجاجات السلمية، واللجنة هي نتاج قرار اتخذته دول أفريقية استندت إلى تقرير صدر هذا الشهر عن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
ويوثق التقرير مقتل 190 شخصًا من أصل أفريقي، معظمهم في الولايات المتحدة، وقالت ميشيل باشيليت، رئيسة قسم حقوق الإنسان في الأمم المتحدة عند تقديم هذا التقرير: “هناك حاجة ملحة لمواجهة إرث العبودية، وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، والاستعمار، والسياسات العنصرية لحكام الولايات المتعاقبين في البيت الأبيض، والسعي إلى تحقيق العدالة التعويضية للسود” أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وستحقق اللجنة في تطبيق القانون في جميع أنحاء العالم، وأشار تقرير اللجنة الأممية إلى مقتل جورج فلويد في أيار 2020.
وتؤكد اللجنة التابعة للأمم المتحدة أن الولايات المتحدة ستكون محور عملها، وترى جماعات الحقوق المدنية هذا القرار الأممي على أنه اختبار حاسم لاستعداد إدارة بايدن لمتابعة وعود الحملة الانتخابية لبايدن نفسه والذي تعهد بمعالجة النزعة العنصرية في بلاده، وكيفية تعاملها مع مجلس حقوق الإنسان.
وسابقا قاومت بريطانيا والقوى الاستعمارية الأوروبية السابقة تشكيل مثل هذه اللجنة الاممية، بحجة أن العديد من لجان وخبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة غير مؤهلين لمثل هذه المهمة، وأن المزيد من التحقيقات حول العنصرية المنهجية يجب أن تُترك لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.
وقدم سيمون مانلي، سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة في جنيف، لمجلس حقوق الإنسان “مقترحات ومنها بند ينص على صرف تعويضات رمزية للمنحدرين من أصول افريقية عن الاستعمار والعبودية ومحاولة التركيز الآن على التحديات الملحة للتصدي للعنصرية المعاصرة”.
وقالت هانا جاري، أستاذة القانون بجامعة جنوب كاليفورنيا: “إنها خطوة مهمة جدًا إلى الأمام”. “إنني أرى هذه الآلية الدولية بمثابة مقدمة لإنشاء لجنة تحقيق مستقبلية تابعة للأمم المتحدة”.
المصدر: ناشيونال انتريست

آخر الأخبار
مبعوث ترامب: واشنطن تخشى اغتيال "الشرع" وتدعو لتأمينه وتوسيع الدعم لحكومته " الثورة " تفتح ملف تفاصيل وخفايا الجدال حول  استثمارات "تعبئة المياه'' الليكو لـ"الثورة": شروط صارم... رفع جودة الخدمات في اللاذقية قبل الموسم السياحي الشيباني يلتقي نظيره الفرنسي في نيس الفرنسية يربط الموانئ البرية والبحرية.. البراد: رفع الطاقة الاستيعابية لـ"معبر نصيب" الصناعيون يطرحون حلولاً إسعافية.. معامل السيراميك بين أزمة الطاقة والتهريب تكاليف الزواج تغتال فرح العرسان  هل يبنى الزواج على الحب..أم على الملاءة المالية ..؟! دراسات لمشاريع تنموية في درعا ضربات جوية تستهدف مناطق بريف إدلب تخلّف قتلى وجرحى كتّاب اللاذقية يطالبون بمشاركة أوسع وتحسين واقعهم المادي السورية للاتصالات: انقطاع الانترنت سببه عطل فني مؤقت تأمين مستلزمات العملية الامتحانية بالتعاون مع "اليونيسيف" الشرطة السياحية.. تعزيز للثقة بين السياح والمجتمع المحلي إزالة ألغام ومخلفات حربية في درعا  اقتصاد العيد.. يرفع حركة الأسواق 20 بالمئة السلم الأهلي.. ترسيخ القيم الاجتماعية والمبادئ السماوية د. عليوي لـ"الثورة": محاربة الجريمة بكل أشكا... ملك الأردن والرئيس اللبناني: أهمية الحفاظ على أمن واستقرار سوريا السّلم الأهلي.. يرسم ملامح سوريا ويخطّ مسارها الوطني تأمين نقل للمراقبين والإداريين المكلفين بالامتحانات في جرمانا "يديعوت أحرونوت":  استغلال ولاية ترامب للتوصل لاتفاقيات مع الدول العربية