هو القسم ويد الصبر والإرادة تحلف بيمين المقاومة أن نبقى سوريين أبداً.. انتماء، وحضارة لأجل الوطن الراسخ في زمن السقوط والشامخ في زمن التهافت والخنوع.
هو القسم وليس نقطة البداية.. هو علامة الثبات على طريق النصر والتحرير، ورسم ملاحم العزة والشرف والكرامة على صفحات التاريخ لشعبٍ حاك من وعيه حبل الخلاص، فكان الميزان الحقيقي لما هو مزيف بين ثورة وإرهاب، وبين عمالة ومعارضة.
سار السوريون فوق مياه (الربيع العربي) الهائجة، وطوعوا الأمواج السياسية والميدانية التي تلاطمت بفعل المد والجزر العربي والدولي وبفعل الدوارات الإرهابية، فاستحق الشعب السوري الفوز بكل المعارك حتى الدستورية منها والوصول إلى الضفة الأمتن.. ضفة النصر والكرامة هنا، حيث يقسم السيد الرئيس بشار حافظ الأسد أن يصون دستور البلاد.. ويحلف الشعب باسم كل شهيد أن تبقى سورية منارة الشرق وعمود السماء وميزان القوى العالمية.
في يوم القسم تأتي كلمات الخطاب على إيقاع النصر المحتم، تشحذ الهمم لما تبقى من المعركة.. فالغرب لايزال يحلم بأن يكون السوري جائعاً مرتزقاً، وينسى الأميركي أن للكرامة مرآة لا يبصر تفاصيلها ولايرى فيها وجه احتلاله مشوهاً.. لا يرى مصيره زائلاً من أرضنا التي نقاوم بها قيصره وحرائق عقله النيروني كي تبقى سورية عزيزة..
لم يتوقع أحد أن تصمد سورية إلى هذا الحد، فهم لا يعرفون أن للكرامة مرآة لا تعكس إلا وجه السوريين في هذا الزمن العربي الخائب
البقعة الساخنة -عزة شتيوي