خطاب النصر .. والفصل

طويلاً وكثيراً، سيتوقف المحللون والباحثون عند خطاب السيد الرئيس بشار الأسد الذي ألقاه أثناء تأديته القسم الدستوري أمس، على اعتبار أن هذا الخطاب هو بداية لمرحلة جديدة من العمل والبناء والنهوض.

الخطاب كان شاملاً لكل العناوين العريضة والتفاصيل الصغيرة، ويصعب، تحليله ومقاربته وقراءته في كلمات، لكن يمكن القول إن السيد الرئيس بشار الأسد قد وضع يده بدراية وعناية شديدة على مكامن الوجع والخلل، وحدد وبدقة القائد الحكيم والسياسي البارع مواضع الداء ومراجع الدواء منطلقاً من الوعي والانتماء والمسلمات والقيم والمبادئ والثوابت كقاعدة لصون وحفظ الوطن من كل المخاطر والمؤامرات والاستهدافات الخارجية، وكأساس لاستقرار المجتمع وازدهاره ونهوضه.

رسائل كثيرة حملها خطاب الرئيس الأسد إلى كل الأطراف وفي كل الاتجاهات، ولاسيما أطراف الإرهاب والحرب والعدوان، لعل أبرزها وأهمها أن سورية كانت ولا تزال وستبقى عصية على السقوط والخنوع والاستسلام، وهذا بفضل وحدة أبنائها وتضحياتهم وبطولاتهم وإرادتهم في النصر ودحر كل الغزاة والمحتلين.

في الأبعاد والدلالات التي قد يلحظها الجميع قريباً جداً من خلال ارتدادات هذا الحدث الكبير خلال القادم من الأيام، يمكن الجزم أن خطاب السيد الرئيس بشار الأسد قد كان بمثابة صفعة، بل هزيمة جديدة لقوى الإرهاب بشكل عام، وخصوصاً للولايات المتحدة والنظام التركي والكيان الصهيوني الذين لطالما راهنوا على ضرب الجبهة الداخلية وبشتى السبل والوسائل والطرق المباشرة وغير المباشرة، فإذا بالصعقة تأخذهم من تماسك وتلاحم الشعب السوري.

خطاب القسم، هو خطاب نصر وفصل في آن معاً، فما بعده ليس كما قبله، ذلك أن المرحلة المقبلة سوف تكون زاخرة بالمفاجآت والانتصارات، لأنها سوف تكون بداية لحقبة من العمل الجاد والدؤوب لإعادة بناء ما دمره الإرهاب والنهوض الاقتصادي وإكمال معركة دحر الإرهاب وطرد كل الغزاة والمحتلين.

 حدث وتعليق- فؤاد الوادي

 

 

آخر الأخبار
زراعة الفطر.. مشروع واعد يطمح للتوسع والتصدير هوية تنموية لسوريا الجديدة  اهتمام دولي بزيارة الشرع لواشنطن ودمشق تستثمر الانفتاح الكبير لإدارة ترامب هل تستعيد الولايات المتحدة العجلة من "إسرائيل" المدمرة مؤتمر"COP30 " فرصة للانتقال من التفاوض والوعود إلى التنفيذ  تصنيع العنب مصدر دخلٍ مربح للعديد من الأسر الريفية في طرطوس استراتيجية جديدة لفتح أبواب التجارة العالمية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي الليرة أمام اختبار جديد.. وارتفاع الأسعار يثقل كاهل المواطنين من الأمازون .. دمشق تسعى لكسر الجمود بـ ورقة المناخ  إقبال للشباب في اللاذقية على تعلم المهن واللغات مؤسسة نقل الركاب بطرطوس.. خدمات مستقرة وخطط تطوير مستمرة 12,6 مليار ليرة مبيعات "الأعلاف" في القنيطرة سوريا تفتح أبواب الاستثمار التعديني للشركات التركية أربع بواخر قمح ترسو في طرطوس لتعزيز الأمن الغذائي سوريا الجديدة.. من "دولة معزولة " إلى شريك للغرب في مكافحة الإرهاب استقبال الشرع المرتقب بالبيت الأبيض.. مرحلة جديدة وإنجاز سياسي لدمشق محددات أساسية لـلتعافي الاقتصادي وإنهاء الجمود الإنتاجي دمشق بعد الجدل.. انفتاح ليلي مشروط يوازن بين راحة السكان والأسواق ابراهيم علبي: سوريا تعيد صياغة حضورها الدبلوماسي وتؤكد انفتاحها على الشراكات الدولية للمرة الثامنة خلال شهرين.. قطع الكبل الضوئي بين دمشق و القنيطرة