الثورة أون لاين:
كشفت وثيقة من الاتحاد الأوروبي أن دول الاتحاد لم تتبرع حتى الآن سوى بنسبة بسيطة من فائض لقاحات (كوفيد19) للدول الفقيرة معظمها من لقاح أسترازينيكا وأن هذه النسبة تمثل أقل من ثلاثة بالمئة من 160 مليون جرعة تنوي التبرع بها للمساعدة في احتواء الجائحة العالمية.
وكان الاتحاد الأوروبي وعد بالمساعدة في تطعيم أشد الفئات فقراً في مختلف أنحاء العالم غير أن دوله الأعضاء ركزت حتى الآن على شراء الجرعات لتطعيم مواطنيها ما أسهم في نقص اللقاحات في بقية أنحاء العالم.
وحتى الآن تسلمت دول الاتحاد التي يبلغ عدد سكانها من البالغين 365 مليون نسمة حوالي 500 مليون جرعة من شركات الأدوية وتتوقع الحصول على مليار جرعة بحلول نهاية أيلول.
غير أن هذه الدول تبرعت حتى الـ13 من تموز الجاري بأقل من أربعة ملايين جرعة وفقاً لما ورد في الوثيقة التي أعدتها المفوضية الأوروبية وأوردتها رويترز.
وتقول الوثيقة إن دول الاتحاد مجتمعة تعهدت بتقديم حوالي 160 مليون جرعة دون ذكر أفضلية معينة لوجهتها.
وسبق أن قالت بروكسل إن دول الاتحاد تعتزم التبرع بما لا يقل عن 100 مليون جرعة بنهاية العام الجاري دون تحديد إطار زمني لتحقيق الهدف الوارد في الوثيقة.
وذهبت التبرعات حتى الآن لدول وأقاليم تربطها صلة بالدولة المتبرعة في إطار سعي الدول الأعضاء لتعزيز العلاقات مع الدول القريبة منها وتعميق العلاقات الدبلوماسية.
وكانت منظمة الصحة العالمية دعت الحكومات الغربية إلى التبرع بجرعات لبرنامج “كوفاكس” الذي تديره مع مبادرة جافي الخيرية للقاحات لضمان التوزيع العادل لأكثر دول العالم احتياجاً لها.
وتبين الوثيقة أن أغلب اللقاحات التي تم التبرع بها ستوجه من خلال البرنامج.
وتعتمد دول فقيرة كثيرة على “كوفاكس” لكن البرنامج لم يسلم حتى الآن سوى 135 مليون جرعة على مستوى العالم ويعتمد إلى حد كبير على التبرع بالجرعات.