شرفُ الكلمةِ أنها ميثاق

ربما علينا – نحن السوريين – أكثر من أي شعب من شعوب الأرض قاطبة أن نقدس الكلمة والحرف المكتوب أو المنطوق، فمن هنا كانت الأبجدية.. أخرجت العالم إلى نور المعرفة والعلم، وجعلهما في متناول الجميع..
في مشهد من مسرحيات الكاتب المصري عبد الرحمن الشرقاوي: الحسين ثائراً.. يتداول الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي حواراً حول الكلمة التي يخلص فيها الحسين وهو الثائر من أجل الإنسانية كلها يخلص إلى القول.. الكلمة؛ شرف الكلمة ميثاق الكلمة، ترفع الكلمة وما أدراك ما الكلمة..
قد يسأل أحد ما: لماذا هذا الآن..؟
ببساطة كلنا معنيون بالكلمة.. ميثاقاً، و شرفاً، و وعداً، و عهداً..
الكلمة تعني أنك تعلن ببساطة موقفاً ما.. والموقف يبني عليها الكثير سواء كنت مواطناً، أم مسؤولاً.. كلمتك دين برقبتك، ويقال في العامية الرجل يربط من لسانه..
ولا يمكن لك أن تقول فيما بعد لم أكن أعني ذلك..
في مواقع التواصل الاجتماعي التي غدت أقرب التي التنابذ ثمة مشهدية مريبة وسجالات لا أحد يعلم متى وكيف تبدأ، وإلى اين تنتهي..؟
كلما خمدت نارها جاء من يصب الزيت عليها عن قصد أو دون قصد.. مسؤول ما من وراء ترفه.. ومكتبه الذي التصق به يلقي كلمة ما.. يتخذ قراراً لا يدري ماذا يعني، وكم سيترك من آثار اجتماعية، ومدى التمزق الذي يحدثه؟
وبالمقابل ثمة من ينتظر مثل تلك الهفوات التي تصل حد الخطايا، ويبدأ بإشعال المواقع والصفحات، ويدس هنا وهناك، ينبش كل ما كان وما لم يكن.
هذر في الكلام أسس لعالم لا علاقة لنا به.. لا عمل لنا الا المناكفة رداً على ما قال هذا.. أو تلك، ما استفز به هذا المسؤول به الناس أو ما اتهم به..
الوطن اليوم بحاجة إلى بلاغة واحدة هي العمل.. يحتاج إلى من يأخذ بيد الناس، يبلسم جراحهم، لا ينقص رغيف خبزهم باسم الدعم الذي يقدمه ونسي هذا أن من قدم أبناءه على مذبح الوطن لم يقل كلفني ابني ملايين الليرات وها أنا..
الوطن أن يكون وعي المسؤول سابقاً، وعي الجمهور أن يعرف كيف ومتى يتخذ القرار.. ربما يجب أن يتخذ القرار لكن ماذا عن توقيته، ماذا عن ردات الفعل..؟
اليوم وضع السيد الرئيس بشار الأسد استراتيجية العمل لترميم ما تصدع، وبكل صراحة على الكثير من المسؤولين أن يبادروا إلى فعل ذلك في مؤسساتهم التنفيذية وفيما يتخذون من قرارات..
ببساطة على قول المتنبي:
فليحسن النطق إن لم يحسن الحال..
الصمت عبادة في محراب العمل

معاً على الطريق- بقلم أمين التحرير- ديب علي حسن

آخر الأخبار
دوي القذائف يهز أرجاء حلب… جبهة الشيخ مقصود تشتعل وسط استنفار أمني النساء في البرلمان السوري... "كوتا" لم تكتمل والحلّ بيد الرئاسة ضعف تمثيل المرأة في انتخابات مجلس الشعب أسبابه عديدة وأبرزها اقتصادية وسياسية مؤيد غزلان : المجلس الجديد مظلة وطنية توحد السوريين رئيس اللجنة العليا للانتخابات: الأولوية للأكفاء القادرين على البناء نوار نعمة : البرلمان سيكون داعماً للحكومة و مراقباً لأدائها قسم غسيل الكلى  بالخدمة في مستشفى الحراك الوطني لجنة الانتخابات تصدر النتائج الأولية وتفتح باب الطعون الإعلام شريك في حماية الطفولة في الحوادث وطب الطوارئ.. حين يُحدث التوقيت فرقاً في إنقاذ الأرواح الشيباني عن زيارته للدوحة: بحثنا توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون زيارة الشرع المرتقبة إلى موسكو.. وإعادة رسم طبيعة الشراكة الجوز واللوز والفستق الحلبي.. كسر حاجز الكماليات وعودة للأسواق مركز الأحوال الشخصية بجرمانا.. خدمات متكاملة خطة لإعادة تأهيله.. تقييم أضرار مبنى السرايا التاريخي تدمير القطاع الصحي.. سلاحٌ إسرائيليُّ آخر لقتل الفلسطينيين تطوير وتعزيز الإنتاج الزراعي المحلي في ريف القنيطرة في الشهر الوردي.. ثمانون عيادة في اللاذقية للفحص والتوعية محادثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل حول خطة ترامب أسعار الكوسا والبطاطا في درعا تتراجع.. والبندورة مستقرة