المحبة والتسامح

تبرز أهمية القيم الإنسانية في وقت الحروب والشدائد لما لها من آثار إيجابية في المجتمع، لجهة دورها الكبير في مداواة الجراح والأوجاع والهموم ورأب التصدعات الاجتماعية التي تحدث نتيجة الحروب وتداعياتها التي تكون صعبة على جميع الناس.
وتعد قيم التسامح والمحبة والإيثار من أبرز القيم الإنسانية التي يجب أن تسود مجتمعنا، لأننا كسوريين أحوج ما نكون إليها، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها جميعا بسبب الحصار والعقوبات التي تفرضها قوى الإرهاب والعدوان علينا، والتي حولت البعض إلى وحوش بشرية تنهش فينا من كل اتجاه وتكون عونا لأعدائنا الذين حاصرونا وقطعوا عنا كل سبل العيش والبقاء والحياة.
من هنا كان تأكيد السيد الرئيس بشار الأسد في خطاب القسم على تلك القيم النبيلة التي لا يمكن للمجتمع أن يبنى أو ينهض أو يزدهر بدونها، فهي أساس الحياة والتعايش الاجتماعي الذي لا تتحقق شروطه إلا بوجودها بشكلها ودورها الأمثل والأسمى.
كأبناء هذه الأرض، علينا أن نسارع إلى تلك القيم لنتفيأ ظلالها من أجل أن ننهض مجددا من تحت رماد الألم والوجع حتى نواصل مع قائدنا مسيرة البناء والإعمار والنهوض ودحر الإرهاب والاحتلال.
ولنعزز تلك القيم فهي الأرضية المتينة والصلبة التي سوف ننطلق منها، ولنبدأ بزرع بذور الحب والتسامح كل حسب دوره ووظيفته ومكانته وموقعه، لاسيما الأيقونة الأولى للمجتمع، وهي الأسرة التي تلعب دورا كبيرا وأساسيا في زرع تلك البذور في قلوب وعقول الأبناء من نعومة أظفارهم، فعندما يرى الطفل بأم عينيه تلك القيم والمبادئ النبيلة والسامية هي السائدة داخل أسرته، فهو بلا شك سوف يتعلم من أهله ما لم تستطع أي مدرسة في العالم أن تعلمه إياه كون تلك الدروس ستبقى محفورة في الذاكرة إلى الأبد حيث ستنعكس سلوكا وممارسة في حياته، و سوف يتعلم حب الوطن وحب الآخرين والتسامح والصفح، والأهم تعلمه كيف يحب ويتقبل الأخر تحت سقف الوطن.

 عين المجتمع – فردوس دياب

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك