خطاب القسم.. والوحدة الوطنية التي أطلقت رصاصة الرحمة على مشاريع التقسيم

الثورة أون لاين – عائدة عم علي:

الخطاب الشامل العميق الذي ألقاه السيد الرئيس بشار الأسد عقب أدائه القسم الدستوري وضع النقاط على الحروف، ورسم ملامح المرحلة المقبلة وأدوات النهوض والبناء والإعمار، وسلط الضوء على مختلف القضايا التي تهم الوطن والمواطن، وأفرد لها مساحة واسعة واضعاً منهاج عمل شامل يمهد لإنهاء الاحتلال والإرهاب والعدوان والحصار، ويعيد بناء ما دمره الإرهاب.
فقد استفاض سيادته في الحديث عن تفاصيل التمسك بعروبتنا وبعقيدتنا الوسطية المتنورة وفكرنا الحضاري الضارب بجذوره في أعماق التاريخ، ووصف كيف انتصر السوريون على الحصار والإرهاب والاحتلال بوعيهم وإرادتهم الحرة وكيف صمدوا وبذلوا الغالي والنفيس وكيف ضحوا وانتصروا، وهزموا بشجاعتهم كل مشاريع منظومة العدوان الاستعمارية.
وفي موضوع الإرهاب الاقتصادي وما يسمى “قانون قيصر” الإرهابي وكل الإجراءات القسرية الغربية أحادية الجانب ضد سورية أرادت المنظومة الاستعمارية بقيادة واشنطن تجويع السوريين وتركيعهم إلا أن هذا الشعب المكافح تجاوز كل المؤامرات والحصار.
وفي موضوع المحافظة على السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية خططت هذه المنظومة الشريرة مع أدواتها وإرهابييها ومرتزقتها لإلغاء هذه السيادة وتقسيم الخارطة السورية وتحويل سورية إلى كانتونات هزيلة وضعيفة لا حول لها ولا قوة، تماماً كما حاولت قوى الاستعمار القديم أن تفعل الأمر ذاته، إلا أن الرئيس الأسد أكد أن أحلامهم خابت بسبب ثبات السوريين ووحدتهم الوطنية قائلاً: ” لجمتم أوهامهم وأطلقتم بوحدتكم الوطنية في الوطن والمغترب رصاصة الرحمة على مشاريع فتنتهم الطائفية والعرقية وأثبتم مرة أخرى وحدة معركة الدستور والوطن فثبتم الدستور أولوية غير خاضعة للنقاش أو للمساومات لأنه عنوان الوطن ولأنه قرار الشعب وبالرغم من قسوة الظروف إلا أن الإصرار على التفاعل الشعبي الكبير مع تلك المناسبة على امتداد الأسابيع التي سبقت التصويت كان سيد الموقف”.
واليوم فإن السوريين سائرون على ذات الطريق الذي صان وحدة أرضهم وحافظ على سيادتهم يزدادون كما قال سيادته تحدياً وصلابةً، وأما الذين هجروا وخُطط لهم أن يكونوا ورقةً ضد وطنهم فقد تحولوا إلى رصيد له في الخارج يقدمون أنفسهم له في أوقات الحاجة، وقد أثبتت هذه الظاهرة قوة الشرعية الشعبية التي يمنحها الشعب للدولة.
قصارى القول أثبت عدوان منظومة الشر الأميركية عسكرياً وسياسياً وإعلامياً ونفسياً وفكرياً فشله الذريع بسبب صمود الشعب السوري الذي انتصر في هذه المعركة وأفشل المشروع الإرهابي الأميركي في المنطقة قبل أن يكتمل لأن لديه جيشا وطنيا قويا وقيادة حكيمة ولأنه يمتلك أيضاً إرثاً حضارياً واسعاً وتاريخاً سياسياً ناصعاً، قائماً على ثوابت وطنية وقومية آمن بها كإيمانه بقضيته وعدالتها.

آخر الأخبار
الاحتلال يتمادى بعدوانه.. توغل واعتقال 7 أشخاص في جباتا الخشب بريف القنيطرة  تحضيرات في درعا لمشاريع تأهيل مرافق مياه الشرب والصحة والمدارس  حريق كبير يلتهم معملاً للكرتون في ريف حلب الغربي  حضور لمنتجات المرأة الريفية بالقنيطرة في "دمشق الدولي" واشنطن وبكين.. هل تتحول المنافسة الاقتصادية إلى حرب عسكرية المجاعة في غزة قنبلة موقوتة تهدد الأمن العربي "إسرائيل" تخسر معركة العلاقات الدولية وتفقد قوة لوبيها بالكونغرس ماكرون: ممارسات "إسرائيل" في غزة لن توقف الاعتراف بدولة فلسطين الذكاء الاصطناعي شريك المستقبل في تطويرالمناهج التعليمية إطلاق مشروع إعادة تأهيل محطة مياه "بسيدا" في معرة النعمان الانتخابات التشريعية.. محطة مهمة في بناء مؤسسات الدولة وتوسيع المشاركة الوطنية  أيقونة الصناعات الدوائية.. "تاميكو" تبرز في معرض "دمشق الدولي" محافظ إدلب يناقش مع جمعية عطاء مشاريع التنمية وترميم المدارس عروض مغرية لا تجد من يشتريها.. "شعبي أو خمس نجوم": أسعار الخضار والفواكه تحلق السويعية تنهض من جديد.."حملة العزاوي للعطاء" ترسم ملامح الأمل والبناء استراتيجيات لمواجهة الجفاف وحماية الإنتاج الزراعي والحيواني في طرطوس صيانة مستمرة لواقع الشبكات وآبار المياه في القنيطرة مرسوم ترخيص المؤسسات التعليمية الخاصة خطوة نوعية لتعزيز جودة التعليم المدينة الصناعية في الباب.. معجزة صناعية تنهض من تحت الركام ملفات التعثّر من عبء اقتصادي إلى فرصة لاستدامة النمو المالي