الثورة أون لاين:
أكد البروفيسور والباحث الإعلامي في جامعة كومبلوتينسيه الحكومية في العاصمة الإسبانية مدريد بابلو صباغ أن كلمة السيد الرئيس بشار الأسد عقب أدائه القسم الدستوري هي خريطة طريق واضحة ودقيقة لسورية في المرحلة المقبلة.
وقال صباغ في تصريح لمراسل سانا في مدريد إن أداء الرئيس الأسد القسم خطوة مهمة جدا لأنه يؤكد على الإرادة السورية في الالتزام بما ينص عليه دستور الدولة السورية دون تدخل أي أطراف أخرى مشيراً إلى أن مراسم أداء القسم أقيمت وفق الجدول الزمني المقرر وحسب تقاليد وأعراف الجمهورية العربية السورية وهذا دليل على أن سورية لديها إطار مؤسساتي قوي ومتين ويعمل بشكل كامل.
وأضاف صباغ أن الرئيس الأسد وضع في خطابه خريطة طريق واضحة ودقيقة لإعادة إعمار البلاد وعودة انطلاق اقتصادها بعد سنوات الحرب التي شنت عليها مشيراً إلى الوضوح في خطاب الرئيس الأسد من خلال تطرقه إلى التحديات التي تواجه مرحلة إعادة الإعمار والأهمية التي يوليها لزيادة الإنتاج إضافة إلى الأولوية لتحديث الإدارة ومحاربة الفساد.
كما أشار الباحث إلى أهمية خطاب الرئيس الأسد من خلال التأكيد على الإرادة في تحرير ما تحتله القوات التركية والأمريكية من أراض سورية وأن سورية ستفعل كل ما هو ضروري لذلك وللحفاظ على الوحدة والسيادة الوطنية مشدداً على أن الإجراءات الأحادية القسرية التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إضافة إلى احتلال أراض من سورية والاستيلاء على موارد الشعب السوري هي انتهاك صارخ للقانون الدولي ولجميع مواثيق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان.
وتابع صباغ أن “سورية دولة موحدة وذات سيادة وأن أي محاولة انفصالية يتم تشجيعها ودعمها من الخارج ستكون محكومة بالفشل لأنها تتعارض مع الإرادة التاريخية للشعب السوري المقاوم ومبادئ الأمم المتحدة التي تعنى بسيادة الدول ووحدة أراضيها”.