الملحق الثقافي:رضوان قاسم:
كيفَ يجيءُ العامُ ومِن خلفهِ تأتي أعوامْ
والذاكرةُ الحبلى بالأيامْ
تنأى مِن حملٍ يكبرُ.. يُنجبُ أوهامْ
كيفَ ستفرحُ!!؟
إن سرقَ الدَّهرُ سنيناً من عمركَ
ثمَّ دعاكَ بلا ريبٍ منهُ
دعاكَ لمأدبةٍ يرأسُها الشّيبُ
يقولُ: تفضّل، في عُمرِكَ زدنا أرقامْ..
هل كنتَ ستفرحْ!!؟
إن تسقطْ في حقلِ الألغامْ
***
اليوم بميلادِكَ تكبرْ
تنمو مثلَ الشّجرِ الأخضرْ
لكنْ.. فلتتذكّر
أن الأوراقَ الخضراءَ وإن تندّتْ بالحبِّ
فلا بدَّ خريفٌ يأتيها يُسقطها آلامْ
إن تملكْ مرآةٌ فلتنظرْ!!
إن تجرُؤ فلتنظرْ
في عينيكَ بريقٌ يخبو
يُخفي أسراراً يفضحها أخدودٌ مع ثلجٍ أبيضْ
هل في كلِّ الحالاتِ الأبيض رمزُ سلامْ؟!!
***
لا يؤلمني قطارُ سنيني
لكنّي قد أندمْ
إن مرَّ نهارٌ لم أتعلّم
أو مرّ الليلُ ولم أحلمْ
بطموحٍ يُوصلني الأنجمْ
تأتي الأيامُ و أكبرْ
لكنّي.. ما زلتُ كطفلٍ يتلعثمْ
إن ألقى الحبُّ عليهِ سلامْ
***
مرّتْ أعوامٌ
والشّعرُ رفيقٌ في دربي
يكتبُ تاريخي
ينقشني رسماً كنعاني
يحفرُ باسمي في صخرِ الأيامْ
مثل فراعنةِ الأهرامْ!!!
التاريخ: الثلاثاء27-7-2021
رقم العدد :1056