أم الألعاب في أولمبياد طوكيو.. حقبة ما بعد الإعصار بولت!

الثورة أون لاين:

تتّجه الأنظار إلى كوكبة من المواهب الصاعدة بقيادة نجم القفز بالزانة السويدي أرمان دوبلانتيس، العدّاء الأمريكي نواه لايلز، النرويجي كارستن وارهولم محطّم الرقم القياسي لسباق 400 متر حواجز مطلع الشهر الحالي، والعداءة الأميركية سيدني ماكلافلين، في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، أول ألعاب صيفية منذ 17 عاماً لا تشهد تواجد العداء الجامايكي الأسطورة أوساين بولت.
في غياب بولت الذي اعتزل عام 2017، جاء دوبلانتيس ولايلز ووارهولم وماكلافلين إلى اليابان بحثاً عن صنع مجدهم الخاص.
كان بولت مغموراً عندما شارك في الألعاب الأولمبية للمرة الأولى عام 2004 في أثينا وعمره 20 عاماً، وقتها خرج من الدور الأول لسباق 200 م، لكنه دوَّن اسمه بأحرف من ذهب بعد ذلك بتتويجه بثماني ميداليات ذهبية في ألعاب 2008 و2012 و2016.
ليس هناك شك في أن رياضة (أم الألعاب) كافحت في الأعوام الأخيرة لإيجاد نجم في مستوى وإنجازات (الإعصار) و(البرق) الجامايكي، لذا فإن غياب الجماهير عن الأيام العشرة لمنافسات ألعاب القوى التي تبدأ في طوكيو يوم الجمعة، بسبب إجراءات مكافحة فيروس كوفيد-19 تعتبر تراجيدية، لأنه تشهد بزوغ مجموعة من النجوم الشابة أكثر من قادرة على الأقل على تحمل القليل من عباءة بولت.
إضافة إلى الإثارة، أدى التقدّم في تقنية أحذية الجري إلى ظهور مجموعة من المتخصّصين في المسافات المتوسطة والطويلة، والذين يتهافتون على تحطيم الأرقام القياسية العالمية كلما شاركوا في سباقات المضمار.
حلّق دوبلانتيس بمسابقة القفز بالزانة للرجال إلى مستوى عال جداً، ليس فقط من خلال تسجيله رقماً قياسياً عالمياً جديداً بلغ 6,81 متر داخل قاعة العام الماضي، ولكن أيضاً بتخطيه حاجز 6,15 متر في الهواء الطلق، ليحطّم بفارق سنتيمتر واحد الرقم القياسي العالمي للأسطورة الأوكراني سيرجي بوبكا والذي سجله في عام 1994.
وقال دوبلانتيس البالغ من العمر 21 عاماً، عندما سئل عما إذا كان المزيد تحطيم من الأرقام القياسية هو الهدف في طوكيو (الفوز هو الهدف الوحيد حقاً).
وأضاف: في عالم الأحلام، أودّ الذهاب إلى طوكيو وتحطيم الرقم القياسي العالمي والقيام بشيء أسطوري جداً في الألعاب. لكنها أوّل ألعاب لي، أريد فقط الفوز، هذا هو الشيء الوحيد الذي يدور في ذهني.
ومن المقرّر أن يكون سباق 400 م حواجز أحد أكثر السباقات إثارة لدى الرجال والسيدات، بعد أن سجل كل من النرويجي وارهولم والأميركية ماكلافلين رقمين قياسيين عالميين جديدين في طريقهما إلى طوكيو.
كلاهما يملك منافساً قوياً على الذهب الأولمبي هما الأميركيان راي بنجامين وبطلة العالم وأولمبياد ريو دي جانيرو دليلة محمد.
ويسعى تريفون بروميل ليصبح أول عداء أميركي يفوز بسباق 100 م في الألعاب الأولمبية منذ جاستن غاتلين في عام 2004 في أثينا، خصوصاً في ظل غياب (سيد السباق) بولت.
في المقابل، تبدو شيلي آن فريزر برايس مرشحة فوق العادة لمنح جامايكا الذهبية الثالثة في سباق 100 م.
ويركز لايلز على سباق 200 م، على الرغم من أنه سيواجه منافسة شديدة من مواطنه إيريون نايتون الذي حقق 19,88 ثانية في أيار وهو في سن السابعة عشرة من عمره فقط، وكسر رقمين قياسيين عالميين في فئة الشباب كان يملكهما بولت سابقاً.
مواطن وارهولم، ياكوب إنجيبريغتسن البالغ من العمر 20 عاماً فقط، هو الآن المنافس الشرس لعدائي شرق أفريقيا الأقوياء، بعد أن سجل أرقاماً قياسية أوروبية في سباقات 1500 م و5 آلاف م، وحصد ألقاباً قارية.
وقال: هدفي طويل المدى، أريد أن أكون قادراً على الفوز بالميدالية الذهبية في البطولات الكبرى.
وأضاف: الموسم الماضي لم يكن يتعلق بالفوز ولكن بالجري بسرعة، هذا العام سيكون الاتجاه المعاكس بالنسبة لطوكيو. أنا بحاجة للتأكد بأنني سأكون في أفضل حالاتي في طوكيو.
نادراً ما تنتهي سباقات المسافات المتوسطة والطويلة في البطولات الكبيرة أرقاماً قياسية لأنها تميل إلى أن تكون تكتيكية أكثر.
لكن التقدّم التكنولوجي في أحذية الجري يعني أنه لا يوجد أي رقم قياسي عالمي آمن في الوقت الحالي، على الأقل ليس في وجود أمثال الهولندية الجريئة سيفان حسن التي ستحاول تحقيق ثلاثية غير مسبوقة من خلال مشاركتها في سباقات 1500 م و5 آلاف متر و10 آلاف م.
ولدى الرجال يرصد العداء الأوغندي جوشوا تشيبتيجي ثنائية 5 آلاف م و10 آلاف م.
وسيكون 18 متوجاً بالذهب الأولمبي قبل خمسة أعوام في ريو دي جانيرو حاضرين في طوكيو.
وفشل الأميركي دونافان برازير، بطل العالم في سباق 800 م والجامايكي عمر ماكلويد، بطل أولمبياد ريو في سباق 110 أمتار حواجز، في حجز بطاقتيهما في التجارب في بلديهما، في حين يغيب نجوم آخرون مثل البطل العالمي والأولمبي في مسابقة الوثبة الثلاثية الأميركي كريستيان تايلور بسبب الإصابة.

ويضم المنتخب الأميركي في صفوفه المخضرمة أليسون فيليكس البالغة من العمر 35 عاماً، والتي ستصبح أكثر عداءة تتويجاً في تاريخ الألعاب، إذا رصعت عنقها بميدالية في مشاركتها الخامسة في الأولمبياد، والتي حصدت خلالها تسع ميداليات حتى الآن.

آخر الأخبار
إلغاء ترخيص شركة "طلال أبو غزالة وشركاه" في سوريا إثر تصريحات مسيئة محافظ حلب: تعزيز القيم الأخلاقية وتطوير الأداء المؤسسي تعاون بين التعليم العالي وسفير فلسطين لتطوير معهد "فلسطين التقاني" وزير الدفاع يعزي أسر شهداء الجيش العربي السوري ويواسي المصابين اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق بأحداث الساحل تعقد غداً مؤتمراً صحفياً حول نتائج عملها وزير الإعلام: الحكومة تعمل بجهود حثيثة لنزع فتيل التوتر في السويداء الشائعات.. وجه الحروب الآخر وزير المالية يؤكد استمرار صرف رواتب العاملين في السويداء من دون انقطاع وزير التعليم العالي: دعم البحث العلمي أساس البناء والنهضة ليث البلعوس ينفي تهم التأزيم: لسنا طرفاً في مؤامرة ورفضنا تحويل السويداء إلى ورقة ضغط "الفرش البارامتري".. في معرض لطلاب الهندسة المعمارية بحمص بحث توسعة المدينة الصناعية بحسياء على 20 عقاراً أهالٍ من طرطوس: سوريا الجديدة واحدة موحدة من دون تقسيم " الثورة " في جرمانا ... إصرار على ألا تنكسر الحياة الوحدة الوطنية.. خارطة طريق السوريين نحو العبور الآمن الاستثمار في الأوراق المالية.. فرص ومزايا لتوظيف مالي طويل الأجل السويداء بلا خدمات باراك: دمشق نفذت تعهداتها ولم تخطئ في أحداث السويداء "حرب الكلمة".. بين تزوير المعنى وتزييف الحقيقة أسعار جنونية للشقق السكنية رغم الركود الحاد!