الثورة أون لاين – دينا الحمد:
في ذكرى تأسيسه يواصل جيشنا العربي السوري الباسل حربه على الإرهاب، وتحرير ما تبقى من الأراضي التي يحتلها الغزاة الأميركيون والأتراك والمرتزقة، والدفاع عن سيادة سورية ووحدتها، وهو مؤمن بحتمية الانتصار وإفشال مخططات منظومة العدوان بتقسيم سورية ومحاولة ربطها وربط مشيئتها وقرارها بمنظومتها الاستعمارية.
وقد خاض هذا الجيش الوطني البطل خلال سنوات الحرب العدوانية على سورية أشرس المعارك، وانتصر على أقوى الجيوش التي تملك أحدث الأسلحة والعتاد والتقنيات والدعم اللوجستي، وذلك بفضل شجاعة جنوده وضباطه وإيمانهم بعدالة قضيتهم وتمسكهم بوطنهم وحقوق شعبهم، وبفضل دعم شعبنا وقيادتنا له ودعم الأصدقاء والحلفاء له في كل خططه ومعاركه.
من الغوطة إلى درعا وحلب ودير الزور مروراً بكل بقعة دمرها الإرهابيون سطر بواسلنا أروع البطولات، وهم يحررون الأرض والإنسان ويعيدون الأمن والأمان إلى القرى والمدن والمزارع التي حرروها، واليوم عيونه على ما تبقى من أراض محتلة في الجزيرة السورية والشمال السوري ليكمل فصول انتصاراته على الإرهابيين والتكفيريين والغزاة الأميركيين والأتراك الداعمين للإرهاب.
وبفضل عقيدته الوطنية وبطولاته ودفاعه عن الشعب والأرض والعرض بات هذا الجيش الوطني عنوان عزة السوريين وكرامتهم ووحدتهم، فهو الذي حطم أوهام الأعداء وفرض معادلته في المعركة، وهو الذي تصدى لعدوان أميركا والكيان الإسرائيلي العسكري المباشر وأسقط صواريخهما غير مرة وأفشل مخططاتهما الرامية إلى دعم الإرهابيين وإعادة تدويرهم وإنتاجهم.
وفي مناسبة ذكرى تأسيس الجيش فإن السوريين يقدمون الغالي والنفيس في سبيل دعمه ويكبرون تضحياته ويجلون شهدائه الأحرار لأنهم صناع المجد والحضارة وحماة الأرض والعرض ومصدر عزهم وفخرهم، فهم من بذلوا الغالي والنفيس من أجل سورية سيدة حرة مستقلة، وهم من استرخصوا دماءهم الطاهرة، حتى يحيا أهلنا بأمان واستقرار، وهم من خاضوا الحروب ضد الإرهابيين التكفيريين على جميع الجبهات، وجعلوا تحرير التراب السوري من دنس الإرهاب المأجور ومشغليه الدوليين غايتهم المنشودة، وقدرهم الحتمي حتى تحقيق النصر النهائي على الإرهاب ومشغليه.
وهذه الحرب العدوانية التي تصدى لها جيشنا الباسل ليست المحنة الوحيدة التي مر بها وطننا الغالي، والتي أثبتت فصولها الطويلة ومعاناتها ومعاركها البطولية وطنية هذه المؤسسة العريقة، فعلى مدى عقود مضت أثبت الجيش العربي السوري التزامه المطلق بحماية الشعب والدولة ومؤسساتها وبقضايا الأمة العربية العادلة وإصراره على الدفاع عن كرامتها وعزتها وتصديه لجميع المؤامرات الاستعمارية التي استهدفت وجودها وكيانها، فقيمه ومبادئه التي حملها رجالاته في وجدانهم وضمائرهم وناضلوا لأجلها سنوات طويلة كانت البوصلة التي ترشد إلى الطريق السليم والسكة الصحيحة.
قصارى القول إن الجيش الوطني الشامخ، الذي ضحى كل هذه التضحيات وقدم هذا العدد من الشهداء، واستطاع أن يرسخ الصمود الكبير بتضحيات شهدائه وبطولات رجاله الميامين، قادر على مواصلة التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بسيادة الوطن وقدسية ترابه، وعدته في ذلك إيمانه المطلق بالنصر ودعم أبناء شعبه له ووقوفهم إلى جانبه صفاً واحداً في معركة الدفاع عن الوطن حتى إعادة الأمن والأمان إلى كل شبر من هذه الأرض الطاهرة.

التالي