الثورة أون لاين – فردوس دياب:
تخذلنا الحروف والكلمات عندما نريد الكلام عن تضحيات وبطولات جيشنا العظيم الجيش العربي السوري، حامي الحمى والعرين، وحامي الديار والأرض والعرض، لكن مشاعر العزة والفخار التي تلفنا في الأول من آب لم تخذلنا قط، لأنها تحملنا إلى حدود الشمس، حيث الشموخ والكبرياء يصبح عنوانا لحياتنا وذاكرتنا ومستقبلنا.
حماة الديار، عليكم ألف سلام، وقد علمتم العالم أن النفوس الكرام لم ولن تذل أبداً مادام هناك رجالات مثلكم عاهدوا فصدقوا وحملوا الأمانة وأوفوا العهد والوعد.
مع بزوغ كل فجر مكلل بالغار والياسمين والامن والطمأنينة، تصدح قلوب السوريين قبل حناجرهم بالقول: إننا مدينون لكم بأغلى ما نملك، مدينون لكم بأرواحنا وانتم نسجتم وصنعتم الامل بتضحياتكم وبطولاتكم ودماء شهدائكم الطاهرة والزكية التي أثمرت نصرا وعنفواناً وإصرارا على الحياة والشهادة والتضحية.
جيشنا الاغلى على القلب، تتأجج مشاعرنا وتتفجر ينابيع أرواحنا الغزيرة التي تفيض وفاء ومحبة لهاماتكم وقاماتكم السامقة.
في عيدكم وانتم حماة الوطن والكرامة، تقف الحروف عاجزة عن التعبير والوصف عما يجول في خواطرنا ووجداننا تجاه بطولاتكم وتضحياتكم التي تجاوزت حدود الاعجاز والمستحيل وقد قدمتكم أغلى ما تملكون ليبقى هذا الوطن شامخا وعزيزا وحرا وكريما.
مع إطلالة كل صباح تطالعنا ملاحم البطولة والتضحية والفداء التي لايزال يسطرها رجالات جيشنا الباسل في معركته ضد وحوش الإرهاب التي تقاطرت عليه من شتى أصقاع الأرض وذلك من اجل عزة هذا الشعب وكرامته وحريته، و من أجل الحفاظ على سيادة هذا الوطن واستقلاله.
في صبيحة الأول من آب لا تشرق الشمس إلا وقد غزلت خيوطها رسائل شكر ووفاء لأبطال جيشنا المغوار الذي يثبت للعالم أجمع أنه لايزال بعد نحو عشر سنوات أقوى وأصلب وأكثر عزيمة على تحرير كل شبر من تراب هذا الوطن من رجس الإرهابيين ومن نجس المحتلين والغزاة والطامعين والواهمين والحالمين.
حماة الديار عليكم سلام، أبت أن تذل النفوس الكرام، فعرش الشموس بكم لم ولن يضام.