الثورة أون لاين:
يتواجد في الدور نصف النهائي من مسابقة كرة القدم في أولمبياد طوكيو المقرر اليوم الثلاثاء، ثلاثة منتخبات سبق لها أن توجت باللقب بينها البرازيل صاحب ذهبية النسخة الأخيرة التي استضافتها على أرضها عام 2016، إضافة إلى إسبانيا والمكسيك، في حين تأمل اليابان مضيفة الألعاب الحالية بلوغ مباراة القمة للمرة الأولى.
وتتواجه البرازيل مع المكسيك من جهة في كاشيما الساعة الحادية عشرة صباحاً ، واليابان مع إسبانيا الساعة الثانية ظهراً من جهة أخرى في نصف النهائي .
وتعتبر المباراة الأولى بين البرازيل والمكسيك إعادة لنهائي نسخة اولمبياد لندن عام 2012 الذي انتهى بفوز المنتخب الأخير (2-1) الذي يدخل المباراة بعد عروض لافتة في الأدوار السابقة حيث نجح في تسجيل 14 هدفا في 4 مباريات.في المقابل، سجّل المنتخب البرازيلي الساعي إلى بلوغ النهائي للمرة الثالثة تواليا، 8 أهداف بينها خمسة لمهاجم إيفرتون ريشارليسون الذي كان صاحب التمريرة الحاسمة للهدف الوحيد لزميله ماتيوس كونيا في مرمى مصر في ربع النهائي.
وكان ريشارليسون خاض بطولة كوبا أميركا في صفوف المنتخب الأوّل لبلاده الشهر الماضي، لكنه خيّب الأمل حيث لم يسجّل أي هدف قبل أن يخسر فريقه في النهائي أمام الارجنتين 0-1.
ويتمتع كونيا مهاجم هرتا برلين بحركة دائمة في خط المقدمة بدليل تسديده 23 مرة على مرمى المنتخبات المنافسة في الألعاب الحالية، كما أنه سجّل أحد أجمل أهداف الموسم الماضي في صفوف ناديه وقد رُشّح من بين ثلاثة أهداف إلى جانب هدف لكل من السويدي زلاتان ابراهيموفيتش مهاجم ميلان الإيطالي والأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الاسباني لنيل جائزة فيرينتس بوشكاش التي يمنحها الاتحاد الدولي (الفيفا) لأجمل هدف سنويا.
ويعتمد المنتخب البرازيلي على خبرة قائده المخضرم داني الفيش وجناح أجاكس أمستردام الهولندي أنتوني بالإضافة إلى صانع ألعابه كلاودينيو.
ويقول مهاجم المكسيك هنري مارتن صاحب ثلاثة أهداف في البطولة حتى الآن : إنها مواجهة مثيرة. البرازيل هي أحد المنتخبات التي كنا نعتقد أن باستطاعته بلوغ المباراة النهائية وأمر عظيم أن نواجهها قبل ذلك. إذا أردت أن تكون بطلا، يتعيّن عليك مواجهة الأفضل وأعتقد أن البرازيل هي من بين أفضل المنتخبات.
ويعول المنتخب المكسيكي على حارسه المخضرم غييرمو أوتشوا الذي شارك في 4 مونديالات وفي دورة أثينا الأولمبية أيضا عام 2004.
ويمتاز أوتشوا بالتصدي لركلات الجزاء وقد يكون ورقة رابحة لمنتخب بلاده في حال لجوء الفريقين إلى ركلات الترجيح.
أما المباراة الثانية التي تجمع اليابان المضيفة وإسبانيا، فهي إعادة للمباراة الودية التي جمعت بينهما قبل أقل من شهر استعدادا للمسابقة الأولمبية وانتهت بالتعادل 1-1.
كلا المنتخبين احتاج إلى خوض وقت اضافي في ربع النهائي، فتغلبت إسبانيا بصعوبة على ساحل العاج 5-2 بعد التمديد، واليابان على نيوزيلندا بركلات الترجيح 4-2 بعد تعادلهما في الوقتين الاصلي والاضافي سلبا.
وسيحاول نجم اليابان وريال مدريد الإسباني تاكيفوسا كوبو الذي بقي صامتا للمرة الأولى في ربع النهائي بعد أن سجّل في المباريات الثلاث في دور المجموعات، التألق في مواجهة لاعبين يعرفهم جيدا من لا ليغا، بينهم زميله في ريال مدريد ماركو أسينسيو. ويضمّ المنتخب الأولمبي أيضا لاعبا آخر من الفريق الملكي هو داني سيبايوس، لكنه اصيب بالتواء حاد في كاحله في مباراة منتخب بلاده الاولى وسيغيب حتى نهاية المسابقة.
وقال كوبو عن اداء فريقه في المسابقة حتى الآن : في كلّ مباراة حتى الآن، نجحنا في تحسين بعض الأمور في كلّ مرّة احتجنا فيها إلى ذلك. نستطيع أن نكون فخورين بالنتائج التي حققناها حتى الآن. تطوّر مستوانا من مباراة إلى أخرى.
ولا شكّ أن نقطة القوّة في المنتخب الياباني هو دفاعه حيث لم تمن شباكه سوى بهدف وحيد في أربع مباريات حتى الآن.
