الثورة أون لاين – عادل عبد الله:
أوضح مدير المشافي في وزارة الصحة الدكتور أحمد ضميرية لـ “الثورة” أن ما يجعل “متحور دلتا” مقلقاً أن سرعة انتشاره كبيرة مقارنة مع المتحورات السابقة، مبيناً أن الدراسات تشير إلى أن “قابلية انتقاله ارتفعت بنحو 40- 60 بالمئة”.. حيث تشير الأرقام إلى أنه انتشر في مختلف أنحاء العالم، بعد أن ظهر لأول مرة في الهند قبل نحو 6 أشهر.
وبين الدكتور ضميرية أن ما يميزه عن غيره من المتحورات أنه سريع الانتشار والعدوى، ويعتبر الأكثر عدوى من سلالات فيروس كورونا الأخرى. حيث أظهرت الأبحاث أنه ينتشر بسهولة، وكما يبدو أن المصابين ينقلون الفيروس إلى الآخرين في وقت أسرع من نشر الناس للسلالة الأصلية لفيروس كورونا المستجد كوفيد- 19.
وأشار إلى أن الذي يجب أن نعرفه عن هذا المتحور المثير للقلق، هو أن الأشخاص المصابين به قد يصبحون أكثر مرضاً، حيث أظهرت الأبحاث المنشورة مؤخراً أن الأشخاص غير الملقحين المصابين بـ “دلتا” هم أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى، بسبب شدة المرض، مقارنة بالأشخاص المصابين بمتغير “ألفا” ..
واوضح أن لقاحات كورونا تعتبر أفضل وسيلة للحماية من متحور “دلتا”، فقد أشار بحث طبي حالي إلى أن اللقاحات المتوفرة تحمي بشكل كافٍ منه رغم استمرار الباحثين في دراسة فعاليتها.. حيث أوصت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم بالحصول على اللقاح لحماية أنفسهم من خطر الإصابة.
أما بالنسبة للأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم بعد بما في ذلك الذين ليسوا مؤهلين بعد، فعليهم بالطرق الأخرى للوقاية من المتحور مثل ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وباقي الوسائل التقليدية المتبعة.
ولفت الدكتور ضميرية إلى ضرورة عدم الانجرار خلف الشائعات عن موضوع مضاعفات اللقاحات فهي تقوم بتحفيز مناعي وعلى المصابين أيضاً أخذ اللقاح بعد 6 أسابيع من التعافي مما يزيد نسبة المناعة لديهم وكل من أخذ اللقاح معرض للإصابة لكن بشكل أخف، لافتاً إلى أن اللقاحات تغطي كل أنواع الفيروسات السابقة ويجب الإسراع في التمنيع تجنباً من دخول ذروة رابعة والوصول لنسبة تلقيح 70 بالمئة من السكان لكسر حلقة التكاثر للفيروس، مؤكداً أن اللقاحات تقلل بالطبع فرص (العناية الطبية) الشديدة والوفاة بشكل كبير.