يبدو الدوري الكروي الممتاز، الذي سينطلق بعد بضعة أيام، مرشحاً ليكون نسخة جديدة ورقماً مضافاً فحسب، على صعيد الشكل، على أقل تقدير، بعد أن خلا المؤتمر السنوي العادي للعبة الشعبية الأولى، من أي تعديل على اللائحة الانضباطية والتأديبية، و من إدخال التقنيات الحديثة التي تساعد الحكام، وتقلل ما أمكن من الأخطاء التحكيمية، التي كانت نقطة ضعف بارزة في الموسم المنصرم، وتركت إشارات استفهام وتعجب كثيرة، إضافة للغط والتشكيك بكفاءة حكامنا، وما كان جديداً بهذا الخصوص، وعود برفع تعويضات الحكام وتحمل اتحاد كرة القدم هذه التكاليف، وليس الأندية!!.
وعلى مستوى جاهزية الملاعب وأرضياتها لإقامة المباريات، وهذا الأمر ليس منوطاً باتحاد اللعبة، لم يكن هناك الكثير لإنجازه، بل بعض أعمال الصيانة وإعادة التأهيل لهذا الملعب أو ذاك، مايعني أن سوء أرضيات الملاعب الذي ينعكس سلباً على المستوى الفني وسلامة اللاعبين، بقي شبه معلق، أو أحلاماً مؤجلة برسم المواسم اللاحقة..
وبالحديث عن الشؤون الفنية ومايتعلق بالأندية، فإن معظمها عانى من تأخر الاستعداد والتحضير، ولايزال يعاني من عدم القدرة على استقطاب اللاعبين وسد الثغرات في بعض المراكز، بسبب هشاشة الواقع المالي، الذي يفرز بدوره مشكلة في دفع مقدمات العقود الفلكية من جهة، وفي رواتبهم التي باتت باهظة ومرتفعة، من جهة ثانية، ومع التفاوت الكبير في الإمكانات المادية بين الأندية، ومايعني ذلك من تباين صارخ على المستوى الفني، فإن خارطة المنافسة ستكون واضحة المعالم وجلية إلى الحد الذي تنعدم فيه التخمينات والتوقعات.
ما بين السطور- مازن أبو شملة