ضوابط جديدة لسوق الاستثمار العقاري والهيئة المختصّة تعيد ترتيب الأولويات وفق أسس مرنة

الثورة أون لاين – نهى علي:

تتجه الهيئة العامة للاستثمار والتطوير العقاري، نحو ترتيب جديد لبنيتها الإدارية وبلورة مختلفة لأهدافها و آليات عملها، لتعزيز حضورها في أكبر سوق استثماري مرتبك وخارج دائرة الضبط والتحكم الكامل.
وكشفت الهيئة في أحدث تقاريرها عن توجه نحو التركيز على إعادة النظر بالمرجعية القانونية لعملها، بما يتناسب مع متطلبات المرحلة المقبلة، وكذلك تفعيل دور الجهات الإدارية المسؤولة عن مناطق التطوير العقاري المحدثة بالإعلان عن تنفيذ هذه المناطق، وإعادة إعلان المناطق التي أعلنتها سابقاً، وتفعيل المشاركة مع القطاع الخاص، وكذلك تشجيع شركات التطوير العقاري المرخصة على المباشرة بتنفيذ مشاريعها على مناطق التطوير العقاري المحدثة الجارية بملكيتها.
وفي السياق تؤكد مصادر الهيئة السعي لتشجيع تمويل تنفيذ المشاريع، ولا سيما أن تكاليف تنفيذ مشاريع التطوير العقاري حالياً كبيرة جداً، وحسب نوع المشروع ومساحته فإن المطور العقاري سيحتاج حتماً إلى تمويل عقاري إضافي لدعم إمكانياته في التمويل، وينص القانون رقم /25/ لعام 2011 (قانون حساب الضمان) على تمويل المشروع تمويلاً مشتركاً ما بين المطور والمصرف والمستفيد من المشروع من خلال الاكتتاب عليه بضمانة أمين الحساب (المصرف)، وبذلك يتم تسهيل عملية حصول المطور العقاري على التمويل الذي يحتاجه لتنفيذ المشروع، إضافة إلى تأمين قروض للمكتتبين على المساكن الاجتماعية والاقتصادية التي يوفرها مشروع التطوير العقاري.
وتتحدث المصادر عن العمل الجاد والمكثّف من أجل إعادة تنظيم نشاط التطوير العقاري، والمشاركة في تنفيذ سياسات التنمية العمرانية وتوجهات التخطيط الإقليمي، وتشجيع وجذب الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية للمساهمة في عملية البناء والإعمار من خلال مشاريع التطوير العقاري، وتوفير وتهيئة الأراضي اللازمة لإقامة مدن وضواحي متكاملة، وتأمين خدماتها ومرافقها وإنشاء المساكن والأبنية عليها، وتوفير الاحتياجات الإسكانية لذوي الدخل المحدود بشروط ميسرة، وهدم وإعادة بناء أو تأهيل وتجديد مناطق سكنية قائمة، وإقامة مناطق الخدمات الخاصة غير السياحية، بما أن الدور المناط بالهيئة هو خلق وتطوير مجتمعات عمرانية وخدمية متكاملة تساعد على تلبية الاحتياجات الإسكانية للمواطنين، وللقيام بهذا الدور بشكل فاعل يقع على عاتق الهيئة: اختيار أنسب المواقع لإقامة مناطق تطوير عقاري عليها وذلك بالتنسيق مع الجهات العامة ذات العلاقة، وإقامة مدن وضواحٍ سكنية متكاملة تتضمن كل المرافق والخدمات.
يذكر أن قانون التطوير العقاري وفر الكثير من التسهيلات والحوافز المشجعة على الاستثمار، إلا أن الظروف الراهنة لم تكن موائمة لشركات التطوير العقاري المرخصة لدى الهيئة أصولاً (أو التي كانت قادمة إلى هذا القطاع) للمباشرة بمشاريع تطوير عقاري على أرض الواقع لأسباب كثيرة أهمها: عدم استقرار أسعار المواد والمحروقات وأجور اليد العاملة وندرتها وهجرة عدد كبير من اليد العاملة الخبيرة إلى الخارج وانخفاض القوة الشرائية لطالبي السكن وازدياد الطلب على الإيجار بشكل كبير مقارنة بالطلب على الحيازة بالتملك.
أخيراً ..تجدر الإشارة إلى أنه تم الترخيص لـــ /67/ شركة تطوير عقاري منها /6/ قطاع عام، كما تم إحداث /26/ منطقة تطوير عقاري في مختلف المحافظات.

آخر الأخبار
العيد قيمة روحية وإنسانية شكوى طبيبة في حلب تُقابل بتحقيق مسؤول واستجابة فورية حلب.. توثيق العلاقات بين المدن السورية واليونانية تعنيف طفل على يد قريب في حماة يفتح ملف العنف الأسري الداخلية السورية تُنظّم زيارات للموقوفين وتُخفف معاناة الأسر مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم