الثورة أون لاين – ديب علي حسن:
أعلنت أمس تشكيلة الحكومة السورية الجديدة التي تعني فيما تعنيه أن ثمة آمالاً عريضة وكبيرة تعلق على أدائها وعملها والقدرة على اجتراح الحلول الممكنة وليس الإعجازية التي ندعي أنها الحل السحري لأي مشاكل وعقبات اقتصادية واجتماعية تفرضها طبيعة الحياة العادية في المجتمعات المستقرة التي لم تتعرض للعدوان، فكيف بالمجتمع السوري الذي واجه ومازال أشرس وأخبث ألوان العدوان.
نعرف ببساطة واقعنا وكلنا يقدم فيه آراء ونصائح ولكن هل هذا الواقع والمطلوب؟
أرقنا كلاماً كبيراً ونحن ننتظر الحكومة الجديدة، وظن البعض أن إعلانها سيكون البلسم الشافي لكل ما بنا ..هذا أعلنه الكثيرون منا وبالتأكيد ليس منطقياً ولا واقعياً ويجب ألا يطرح ويعمم لانه غير حقيقي وغير عملي.
العملي والواقعي أن ثمة غابات من القضايا الخدمية العالقة قد تم تشخيصها ومعرفة مواطنها وما الدواء ..هذا يعني أن العمل المتكامل من جانب الحكومة ومؤسساتها والمواطن من جهة ثانية والوصول إلى أفضل ما يمكن الوصول إليه هذا المطلوب.
لن نزرع وروداً ونحن لم ننثر البذار ونروها ونعتني بها ..
وأول ماء لهذا هو الشفافية والواقعية والنزول إلى الميدان العملي..
لابد من العمل على معالجة الهدر الحاصل أولاً في وقتنا كمواطنين للحصول على أدنى مقومات الحياة اليومية وهي موفورة وموجودة لكن فسادنا جميعاً يحول دون الوصول إليها.
لايطمح ولا يريد المواطن مثلاً أن يكدس في بيته عشر ربطات خبز أبداً ..يفعل ذلك حين يعرف أنها فرصة له لأنه لن يحصل عليها بسلاسة وهدوء..
ولا تهافت على تكديس المواد الضرورية لو كان يعرف أن سعرها سوف يستقر على الأقل دورة كاملة قد تكون ربع سنة أو نصفها ..
هي متطلبات بسيطة وحلها بسيط لكنها شغلت المواطن وأخذته إلى مكان آخر..
يأمل المواطن أن يكون العمل الميداني بيان الحكومة وليس صفحات التواصل ..الآن الجميع أمام مسؤولياتهم وأعتقد أن فترة زمنية قصيرة ستكشف ما نحن مقبلون عليه وثقتنا أنه العمل المنتج.