الثورة أون لاين – فاتن حسن عادله:
منذ بدايات حرب الغرب الإرهابية على سورية، وبريطانيا والاتحاد الأوروبي يلهثون وراء مزيد من النعيق والإجرام لمحاولة النيل من سورية، فحملات التحريض لم تتوقف كما لم تتوقف معها حملات الكذب والنفاق والتضليل، ولم يتوقفوا عند حد ارتكاب مختلف جرائم الحرب، وممارسة أساليب البلطجة والإرهاب.
وهذه المرة يحاول الغرب ممثلاً ببريطانيا والاتحاد الأوروبي الدفع نحو مزيد من توتير الأجواء والأوضاع في الجنوب والشمال، محاولين استغلال ذلك لكسب فرصة واحدة بعد أن خسروا الرهان على مشروعهم العدواني الذي أفشله الشعب السوري.
وهذا التحريض الجديد على الدولة السورية يحاولون استثماره في أكثر من اتجاه، كالدفع نحو مزيد من الإرهاب والاقتتال، وإعادة إشعال خاصرة سورية الجنوبية، بعد أن خرجت ما تسمى “خوذهم البيضاء” واستخباراتهم تحت جنح الظلام مطرودة مهزومة إلى مأواها الصهيوني، مع تحرير الجيش العربي السوري للحدود واستعادته السيطرة على زمام الأمور هناك.
يضاف إلى ذلك، محاول إشغال الجيش والقيادة عن مناطق أخرى مع إصرار السوريين على تحرير ما تبقى منها تحت نير الإرهاب، من خلال دعم بريطانيا والأوروبي للفوضى التي يفتعلها تلك المرتزقة ضد الدولة والمدنيين الذين يناشدون الجيش للتخلص منها وإعادة الأمن والاستقرار.
فهؤلاء المتلوثون والمتورطون بسفك دماء الشعب السوري هالهم تمسك الشعب بدولته وسيادته وقيادته ودستوره وحقوقه وحرية قراره، وإعادة انتخاب السيد الرئيس بشار الأسد مجدداً، فحاولوا استثمار ما تبقى لهم من مرتزقة وعملاء وخونة لصب حقدهم بالتحريض والتضليل، وإذكاء الفتنة بدل من إطفائها، وهو ما يدل ويؤكد أنهم لا يزالون يدعمون الإرهاب، بينما سياساتهم العدوانية متواصلة على مدار الوقت ضد سورية.
كما يأتي هذا التحريض الغربي لرفع الضغط عن الإرهابيين ومنحهم فرصة أخرى علّ دعاة الحرب والتآمر يعاودون التسلل من حيث تم إخراجها، فماذا يعني أن ينسف الإرهابيون الاتفاقيات ويفجرون الأوضاع كلما سعت الدولة لإخماد نارها؟.
سورية اختصرت الرد عليهم مجدداً عندما أعادت توجيه رسالتها السياسية والإعلامية والأمنية بوضوح مؤكدة أن حملات التحريض والافتراءات الكاذبة لن تثنيها عن مواصلة مكافحة الإرهاب وتحرير أرضها وبسط سلطتها وإعادة الأمن والأمان إلى كل ربوعها ودون استثناء مهما علا صراخ البعض من الدول.
كما زعمت أنها جاءت لحماية حقوق الإنسان ونشر الحريات والديمقراطية، وإذ العنوان العريض لوجودها هو الفوضى الهدامة التي أسمتها هي نفسها بالفوضى “الخلاقة” التي تخدم مصالحها
