الثورة أون لاين:
أمام استمرار تعنت فلول المجموعات الإرهابية المنتشرة في بعض مناطق محافظة درعا وإحباطها جميع محاولات الدولة السورية لترسيخ الأمن والاستقرار عبر حلول سلمية تتصاعد مطالبات الأهالي في عموم المحافظة للجيش العربي السوري بإنهاء أي وجود إرهابي في درعا ليعودوا إلى ممارسة حياتهم الطبيعية والإعتيادية وأعمالهم الزراعية والتجارية التي انطلقت بشكل ملحوظ في عام 2018.
إنهاء وجود مجموعات إرهابية ومطلوبون في بعض أحياء مدينة درعا الجنوبية والجنوبية الشرقية يعني عودة الأمان لكل المدينة
السيدة أم نورس من أهالي درعا أشارت في لقاء مع مراسلة سانا إلى أن إنهاء وجود مجموعات إرهابية ومطلوبون في بعض أحياء مدينة درعا الجنوبية والجنوبية الشرقية يعني عودة الأمان لكل المدينة وبالتالي عودة آلاف المواطنين من أبناء درعا البلد وطريق السد إلى منازلهم مشيرة إلى أن حركة نزوح الأهالي من تلك المناطق ما تزال مستمرة هرباً من ممارسات ما تبقى من فلول الإرهابيين فيها.
وكانت وحدات الجيش افتتحت أمس معبر السرايا الواصل بين منطقتي درعا البلد والمحطة أمام الأهالي الراغبين بمغادرة مناطق سيطرة الإرهابيين كما تم تجهيز مركز إقامة مؤقت في مدرسة الشهيد أحمد الرفاعي في درعا المحطة بجميع المستلزمات لاستقبالهم إلا أن المجموعات الإرهابية بحسب مصادر محلية هددت الأهالي ومنعتهم من الخروج لليوم الثاني على التوالي.
ويشير أبو وطن إلى أن الوضع الشاذ في درعا البلد وطريق السد والمخيم أثر على سير الحياة وتوقفت بعض الأنشطة التجارية مضيفاً أن تعنت الإرهابيين ورفضهم جميع المبادرات التي قدمتها الدولة على مدى أكثر من شهر لتسليم ما بحوزتهم من أسلحة يفضح ارتباطهم بأجندات غربية تحاول جر المحافظة برمتها إلى عمل عسكري يعرض حياة المواطنين للخطر.
وكانت وحدات الجيش استقدمت خلال اليومين الماضيين تعزيزات إلى محافظة درعا بهدف وضع حد لاعتداءات الإرهابيين وترسيخ الأمن والاستقرار في جميع مناطقها.
المجموعات الإرهابية تسببت بخسارة الكثيرين لأعمالهم بسبب الاعتداءات المتكررة على المناطق والأحياء المجاورة
بدوره أبو محمد كغيره من أهالي درعا يؤكد أن المجموعات الإرهابية تسببت بخسارة الكثيرين لأعمالهم بسبب حالة التوتر التي تشهدها المدينة والاعتداءات المتكررة على المناطق والأحياء المجاورة إضافة إلى احتجازهم آلاف المدنيين والتحكم بمصيرهم في عدد من الأحياء والمناطق.
وخلال الأيام القليلة الماضية اعتدت المجموعات الإرهابية بالقذائف على عدد من الأحياء ما تسبب باستشهاد وجرح عدد من المدنيين ووقوع دمار في المنازل وقسم الكلية في المشفى الوطني بدرعا إضافة إلى اعتدائهم على نقاط للجيش العربي السوري وقوات حرس الحدود إلا أن الجيش ما زال يلتزم بالتهدئة بهدف استنفاذ جميع الفرص للتوصل لحل سلمي يمنع تعرض حياة المواطنين للخطر.