الملحق الثقافي – منال محمد يوسف:
ما نزالُ نُسافر على جنحِ الوئامِ ..
نسافرُ عبر المدى
نقرأ تواريخَ الرُّوح التي تحنُّ إلى قطرتِ الندى
تحنُّ إلى قصائدِ الياسمين وتسألُ عن سرِّ الوقت الشّعري ..
تسألُ عن أبجدياتٍ من الكلامِ المُقفّى ..
عن غيمةِ الأحزانِ كيف ترحلُ بنا على جِنحِ الوئامِ
عن قصائدِ المحبّة وسرّ الأسرارِ
كيف تهاطل دمعها من عينيّ «جبران»
وأجنحة الأيام المتكسّرة ؟..
على جِنحِ الوئام
نسافرُ علَّ القصائد تأتي إلينا من محبرة «المتنبي»
ولعلَّ مراكبها تهتدي إلى بيداءِ الأقلام
وتُناجي «قمر الأشواق» في ليلٍ مزدانِ الآهاتِ
على جِنحِ الحروف نسافر «وهل يُكرّم حزنُ الروح»
إذ نُثرَ قافيات من الوجد المشتاق
ونبتَ ياسمينهُ على سفوحِ الأيّامِ
نبت «قرنفله المقدّس» كأنّه يناجي زمن الأبجديات ..
يناجي فلسفات الياسمين إذ جاء يرتدي بياض الفكرِ والأفكارِ
ومدائن ما زالتْ تحنُّ إلى «نور العنوان»
تحنُّ إلى تواريخ الحروف وقمرها الوضّاءِ
إلى فلسفاتِ الحروف وروح التبيانِ ..
كأنّها «حكاية الشجون» إذ تزهرُ في الصّيف والشتاءِ
وتُغيّبُ اسم «نهج الأشعار» وصدق الكلمات
إذ مرَّ نور طيفها في الليل والنهار..
وما نزالُ نرحلُ على جِنح الوئامِ ..
نسألُ الزّمان أن يحنّ علينا ويمنحنا مودّة من هوى الأحبابِ
نسألُ «زهر القصيدة» إن جاء قمرها مُتيم الأوزان
نسألُ «قوافي الكلمات»: كيف يماطر الدمع وجه العشّاق؟..
وكيف تُمجّدُ قوافي الكلمات الآتي إن صلّى الأقحوان؟.
على جنحِ القصيدة.. ما نزالُ نسافرُ ..
نسألُ عن نورانيّة المحبّة .. وزمن الوئامِ
التاريخ: الثلاثاء 24- 8- 2020
رقم العدد: 1060