“القدس في ضوء المعطيات الأثرية”.. محاضرة في ثقافي أبو رمانة

الثورة اون لاين- عائدة عم علي:

نظمت مؤسسة القدس الدولية – سورية بالتعاون مع اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني وفصائل المقاومة الفلسطينية اليوم محاضرة القدس بعنوان “القدس في ضوء المعطيات الأثرية” للباحث وعالم الآثار الدكتور بسام جاموس, وذلك في مركز ثقافي أبو رمانة بدمشق.
وتحدث الباحث جاموس خلال المحاضرة عن الغزو الفكري الذي هو أخطر بكثير من الغزو العسكري حيث بات بعض الساسة تحكمهم الأصولية الدينية ولم يعملوا بصراع الحضارات وإنما بصراع الأصوليات الدينية التي تمثل أحادية القطب، ولهذا يؤكد الباحث على أن حربنا اليوم هي حرب ثقافية بامتياز لأننا نعلم جميعا ماذا فعلت أمريكا أثناء احتلالها للعراق, فكانت أولى أعمالها اقتحام المتاحف العراقية وسرقتها وتدميرها, وهو ما تقوم به حكومة الاحتلال الصهيوني ضد المخزون الثقافي العربي في فلسطين والجولان ضاربة بعرض الحائط المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تنص على حماية الممتلكات الثقافية وعدم المساس بها أثناء النزاع المسلح أو أثناء الاحتلال, لذلك تعرض تراثنا للنهب والصلب والتدمير والاتجار والسرقة , وكان آخرها الحرب على الآثار السورية من قبل أمريكا وحلفائها وعصاباتها الإرهابية, إضافة إلى الانتهاكات المستمرة لكيان الاحتلال للتراث الثقافي في فلسطين المحتلة وتشويهه وتزوير الآثار والمعالم.

f16.jpg

وقال الباحث جاموس: نحن معشر المؤرخين لا تزال تستأسرنا تقاليد جليلة، وقد وقفنا عاجزين عن استعمال مكتشفات علم الآثار الحديث، وتركت وقفاً على الباحث الغربي، ولهذا يتوجب علينا حقيقة كتابة التاريخ العربي بدقة متناهية لإظهار مكتشفاتنا الأثرية خلال المائة عام الماضية ونشرها وتوثيقها وتوظيفها وإيصالها بالوثائق والدلائل المتوفرة، حيث إن عالم الآثار لديه اتصالات مباشرة بموضوع الحضارة والثقافة والتاريخ، ولهذا هو يحظى بالتحليل والتأويل والتفسير السياسي، منوها بضرورة ” التأكيد على نظرية الموقف السياسي الفكري التاريخي” في الصراعات التي يشهدها عالمنا اليوم .
وأشار الباحث على مواجهة الطوفان من الدراسات الغربية علما أن المشكلة لم تنته هنا وحسب بل علينا كتابة التاريخ بكل دقة ومصداقية .
وركز الدكتور والباحث جاموس على أهمية القدس من خلال إطلاق الأسماء التي تؤكد أنها مهد الديانات الثلاث، وكونها الأرض المقدسة ” كنيسة القيامة- قبة الصخرة –والمسجد الأقصى ” مؤكدا على عروبة القدس على الرغم من تعرض مبان كثيرة للتصدع مثل: المدرسة الجوهرية والزاوية الوفائية، والأهم حفريات المسجد الأقصى والتي هي مجموعة تنقيبات تحت المسجد لاسيما بعد حرب 67 حيث يتم هدم حي المغاربة الملاصق لحائط البراق في الجهة الغربية منه وأصبح باب المغاربة مدخلا للجنود الصهاينة .
حضر المحاضرة عدد من قادة وممثلى الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية ونخبة من الباحثين والمهتمين وأساتذة جامعات، وفعاليات ثقافية واجتماعية .

آخر الأخبار
دعم الابتكار والشباب.. جولة اطلاعية لوزير الاقتصاد في معرض دمشق الدولي خطة لترميم مدارس درعا تأهيل شوارع بصرى الشام لتعزيز العلاقات.. إيطاليا تعيد افتتاح قسم التعاون في سفارتها بدمشق 200 خط هاتفي  بانتظار التجهيزات في مقسم السليمانية تقديرات بإنتاج 33 ألف طن رمان في درعا سوريا تعرب عن تضامنها مع أفغانستان وتعزِّي بضحايا الزلزال  مستشفى التوليد والأطفال في اللاذقية.. خطط طموحة لتعزيز جودة الخدمات الطبية رغم خطورته أثناء الحرائق.. الصنوبر الثمري يتصدر الواجهة في مشاتل طرطوس الحراجية المواصلات الطرقية في اللاذقية ترصد المحاور المتضررة تمهيداً لإصلاحها هل يتحول معرض دمشق  إلى منصة رقمية متكاملة؟ لجنة وطنية للنهوض بالمنظومة الإحصائية وبناء نموذج للاقتصاد الكلي وزير المالية : الحرب على الفقر أولوية وطنية تحتاج تكامل الجهود معرفة مصير المفقودين والمغيبين.. حاجة وطنية لتثبيت دعائم السلم الأهلي "صواريخ العقل للبرمجيات" الأردنية.. خطوة أولى نحو دعم التقنيات في سوريا مظاهرات حاشدة في أوروبا: أوقفوا الإبادة الجماعية بغزة وأدخلوا المساعدات الإنسانية سرافيس النقل الخارجي بحلب.. تعدد العملات يسهم باستغلال المواطنين الليرة تتراجع والذهب يحلِّق فرصة ذهبية تجمع المنتج والمستهلك في مكان واحد "السورية للطيران".. حسومات وسحوبات وبطاقات مجانية