الثورة أون ﻻين – آنا عزيز الخضر
لطالما عودنا الدكتور سامر عمران عبر أعماله المسرحية على الإبحار في عوالم مليئة بالجرأة، واقتحام مشهدية مدهشة، لم تكن تخطر على البال، فتذهلنا بتفاصيلها وآليات طرحها بأساليب خارجة عن المألوف، فدائما الجرأة عنوان أعماله والتجريب سمتها ،ورغم غرابة الشكل الفني، فإنها تشد جمهورها الى عالمها، الذي يستسيغ كل مافبها ببساطة وسلاسة منقطعة النظير ،
وهذا ماكان عبر العرض المسرحي 3021 عرض تخرج قسم التمثيل السنة الرابعة في المعهد العالي للفنون المسرحية، بإشراف الدكتور سامر عمران.. وقد تنقل العرض بين اماكن متعددة، يتابعه الجمهور اينما ذهب في مراحله المختلفة، وصوﻻ الى المراحل البدائية في 3021، حيث وصل فيه الناس الى قمة الهمجية… كمشهدية بليغة المعنى في دﻻلتها على الوحشية، التي آلت البشرية اليها, وقد مروا في مراحل العمى والطرش والخرس والذي يعني انسﻻخ الناس عن طبيعتهم البشرية ،ﻻيرون الخطأ، ﻻيهتمون، ﻻيقفون الى جانب الحق، وﻻيعنيهم ؟ ليعودوا بالتالي الى البدائية في تحذير واضح من قبل العرض الذي تميز شكلا وفكرا وترجمة طلبة اكاديميين موهوبين بامتياز في انطﻻقتهم الاخاذة الى عالم الاحتراف..