الثورة أون لاين- هراير جوانيان:
تنطلق اليوم الخميس المراحل الحاسمة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم المقررة نهائياتها في قطر في الفترة من 21 تشرين الثاني إلى 18 كانون الأول من عام 2022 ، وتشهد مواجهات نارية أبرزها بين كوريا الجنوبية المضيفة والعراق، والإمارات لتخطي لبنان المثقل بإصابات كورونا، فيما يسعى منتخبنا لفوز أول على إيران منذ 48 عاماً.
وحجز 12 منتخباً مقاعد في الدور النهائي بعد منافسة قوية خلال الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المشتركة لكأس العالم وكأس آسيا 2023 في الصين.
وتم تقسيم المنتخبات بين مجموعتين، بحيث تضم كل مجموعة ستة منتخبات، ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى كأس العالم، في حين ينتقل الفريقان الحاصلان على المركز الثالث لخوض الملحق الآسيوي من أجل تحديد المتأهل إلى الملحق العالمي.
وفي المجموعة الأولى يواجه المنتخب العراقي ومدربه الجديد الهولندي ديك أدفوكات، اختباراً حقيقياً أمام نظيره الكوري الجنوبي عندما يلتقيه في سيؤول.
وتضع هذه المواجهة المرتقبة أدفوكات أمام تحدٍ وضغطٍ كبيرين في أول أطلالة رسمية له مع أسود الرافدين بعد تعيينه مطلع آب الماضي لمدة عام، خلفاً للسلوفيني ستريتشكو كاتانيتش الذي أوصل العراق إلى التصفيات الحاسمة.
واقتصر برنامج استعدادات المنتخب العراقي لمواجهة نظيره الكوري الجنوبي الطامح للتأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الحادية عشرة في تاريخه، على معسكرين تدريبين استمرا 20 يوماً بين إسبانيا وتركيا.
ويواجه المنتخب العراقي مشاكل غياب عدد من اللاعبين بسبب الإصابة أبرزهم قائد المنتخب وحارس المرمى جلال حسن، وكذلك بديله محمّد حميد والمهاجم الواعد محمّد داود، إضافة إلى المدافع سعد ناطق ولاعب الوسط همام طارق بسبب تراكم البطاقات الصفراء.
كما سيغيب صفاء هادي مدافع كريليا سوتوف الروسي لتعرضه لإصابة خلال التدريبات.
وكان المنتخب العراقي بلغ المرحلة الثالثة من التصفيات الحاسمة كأحد أفضل المنتخبات الحاصلة على المركز الثاني في المجموعة الثالثة، ومني بخسارة واحدة في المرحلة الثانية كانت أمام إيران.
ويعول الجهاز الفني للمنتخب العراقي على المحترفين في الدوري القطري بشار رسن (قطر) وأيمن حسين (أم صلال)، فضلاً عن أمير العماري لاعب وسط هالمستاد السويدي، وظهير هوبرو الدانماركي فرانس بطرس.
وينتظر منتخبنا مواجهة صعبة أمام نظيره الإيراني في طهران ضمن المجموعة الأولى نفسها.
ويعاني منتخبنا من نقص كبير في صفوفه جراء لعنة الإصابات التي حرمته من جهود هداف الأهلي السعودي عمر السومة، إلى جانب المدافع حسين جويد وأحمد الصالح وعمرو ميداني ولاعب الوسط خالد مبيض، والمهاجمين مارديك مردكيان وعبد الرحمن بركات، ما ضاعف من حجم الضغوط على المدرب نزار محروس.
وقال محروس : إن مباراة إيران هي مفتاح المباريات للانطلاق بشكل جيد، ونأمل أن نتغلب على الصعوبات المحيطة بنا وأن تكون بداية خير.ويشكل المنتخب الإيراني عقدة لمنتخبنا في تاريخ مواجهات المنتخبين الودية والرسمية التي بلغت 27 مباراة، انتهت 16 منها بفوز إيران مقابل 10 تعادلات وفوز وحيد لمنتخبنا تحقق في طهران قبل نحو 48 عاماً، وتحديداً عام 1973 في تصفيات مونديال 1974، وفاز منتخبنا حينها 1-0 بهدف عبدالغني طاطيش.
وكانت آخر مباراة رسمية جمعت المنتخبين في طهران عام 2017 في تصفيات مونديال 2018 وانتهت بالتعادل 2-2، في حين انتهت آخر مباراة ودية جمعتهما في طهران في آذار الماضي بفوز إيران 3-0، وكان نسور قاسيون حينها بقيادة المدرب التونسي نبيل معلول.
ويسعى المنتخب السعودي لبداية مثالية، عندما يستضيف نظيره الفيتنامي، ويتواجد الأخضر الذي سبق له التأهل لكأس العالم خمس مرات آخرها في النسخة الماضية، في المجموعة الثانية، إلى جانب منتخبات الصين واليابان وأستراليا وعُمان وفيتنام.
وتأهل الأخضر إلى المرحلة الحاسمة من دون خسارة، بعدما تصدر مجموعته الرابعة برصيد 20 نقطة جمعها من 8 مباريات، فيما تأهلت فيتنام كأفضل ثانٍ من المجموعة السابعة برصيد 17 نقطة.
وكان المدرب الفرنسي إيرفي رينارد اختار 25 لاعباً لدخول المعسكر الاستعدادي الذي انطلق السبت، أبرزهم سلمان الفرج وسالم الدوسري وسلطان الغنام وياسر الشهراني ومحمّد العويس وعبدالإله العمري وفهد المولد وعبدالله المالكي.
وهنا برنامج الجولة الأولى:
المجموعة (1): كوريا الجنوبية- العراق (2,00 ظهراً)، إيران- سورية (7,00 مساء)، الإمارات- لبنان (7,45 مساء).
المجموعة (2): اليابان- عمان (1,15 ظهراً)، أستراليا- الصين (9,00 مساء)، السعودية- فيتنام (9,00 مساء).