تمعن ميليشا “قسد” الانفصالية العميلة للاحتلال الأميركي بممارساتها العدوانية تجاه الشعب العربي السوري في الجزيرة السورية ولا يكاد يمر يوم دون افتعالها أساليب جديدة تفاقم من ألم ووجع السوريين فمن سلب وسرقة المحاصيل الزراعية والثروات النفطية إلى الترهيب والخطف ومحاولة عرقلة العملية التعليمية وفرض مناهجها الانفصالية وتغييب المناهج الوطنية واحتلال المدارس وتحويلها إلى سجون وثكنات عسكرية والارتهان الكامل للمحتل الأميركي وتنفيذ أجنداته ومشاركته للاحتلال التركي بحرمان أهالي الحسكة وريفها من مياه الشرب في ظل جائحة كورونا بما يرقى لجرائم ضد الإنسانية.
“قسد” التي منعت الكوادر الإدارية والتعليمية من الدخول إلى ثلاث مدارس في حي طي بالقامشلي سعياً منها إلى تعطيل العملية التعليمية وتعويم ثقافة عمالتها بفرض مناهج تناسبها وتناسب الأميركي الحريص على استمرار معاناة السوريين وحرمانهم حقوقهم المشروعة في التعليم وتأمين متطلبات البقاء والحياة وأبسطها المياه عبر أدواتها التركية والعميلة التابعة.
“قسد” لا تجيد قراءة الواقع ولا تحتكم للتاريخ ولا تأخذ منه العبر فكل نهاية للتحالف مع واشنطن كان مصيرها الذل والعار من فيتنام إلى أفغانستان التي صورت أحداثها الواقعية كل السيناريوهات الأكيدة لنهاية التابع والمنفذ للسياسة الأميركية التي لا تهتم إلا لمصالحها بعد وعود خلبية بالحرية وشعارات ذائبة بالديمقراطية وأحلام بعيدة المنال بالعيش الكريم تحت عباءة واشنطن.
على “قسد” ومن لفّ لفيفها من العملاء والأتباع الاتعاظ مما جرى في أفغانستان فالاستعانة بالخارج كائناً من يكون هو خروج عن حدود الوطنية وسقوط في وحل الخيانة وانحدار إلى قاع العمالة.
البقعة الساخنة _ بقلم مدير التحرير _ بشار محمد