الثورة أون لاين:
فاز ياسين أحدادي بالميدالية الذهبية الأولى لإسبانيا في ألعاب القوى، في دورة طوكيو للألعاب البارالمبية، في سباق 5000 متر (تي 13) للأشخاص الذين يعانون من إعاقة بصرية خفيفة.
ونجح النجم صاحب الـ27 عاما في التتويج بالمعدن النفيس، بعد أن قطع مسافة السباق في (14,34,13) دقيقة متقدما على الأسترالي غاريد كليفورد والروسي ألكسندر كوستين.
وكان أحدادي واضحا جدا بشأن الاستراتيجية قبل السباق الذي أقيم في أجواء شديدة الحرارة في طوكيو، وحول هذا قال في تصريحات نقلتها صحيفة (ماركا) الإسبانية: لقد كان أمراً لا يصدق! منذ اللحظة الأولى كان واضحاً بالنسبة لي وأعلم أنه ليس عليّ التقدم كثيرا. كان السباق طويلاً جداً، وكانت الرطوبة والحرارة تضغطان على المتسابقين، وكان علينا توفير الطاقة من أجل النهاية.
وأضاف في تصريحات جاءت بعد نهاية السباق: لقد ناقشت الأمر مع عائلتي وأصدقائي والمدرب، ونجح التكتيك. كنت أعلم أنه إذا كانت لدي القوة للقيام باللفة الأخيرة سريعا، فيمكنني الصعود على منصة التتويج.
وسبق للرياضي الشاب أن قدم نفسه بقوة في ظهوره الأول ببطولة العالم التي أقيمت في دبي عام 2019، حيث حصد الميدالية الفضية وحصل على التذكرة إلى أولمبياد طوكيو.
من المغرب إلى إسبانيا للبحث عن مستقبل أفضل
ياسين، الذي ولد بمشاكل في عدسة العين غير قابلة للتدخل الجراحي، جاء إلى إسبانيا من المغرب عندما كان في السادسة من عمره، حيث جاء مع والديه وإخوته الثمانية، وحول هذا قال: لقد أرادوا إيجاد حياة أفضل لنا وظروف مثالية. جاء والدي قبلنا بعام ونصف وكان يعمل في البناء. ثم أتينا جميعا.
وافتتحت الأسرة متجراً للمواد الغذائية، والذي لا يزال يديره ثلاثة من إخوته، فيما قدم أحدادي المساعدة فيه، قبل أن يحترف منافسات ألعاب القوى.
ودرس ياسين حتى بلغ الخامسة عشرة من عمره، ليترك الأمر بعدها بعد مشاكل مع القراءة بسبب ضعف بصره، وحول هذا قال: لطالما رأيت الأمور بشكل سيء، لكن يمكنني أن أعيش حياة طبيعية، حياته التي هي عبارة عن سباق حقيقي طغت فيه شخصيته القتالية، سواء على المضمار أو خارجه.
وبدأ أحدادي ممارسة ألعاب القوى في أواخر عام 2014 كهواية، حيث لم يكن لديه طموح أكبر من الاستمتاع بالجري، وكان يخرج لممارستها مرتين في الأسبوع على الجبال أو على الأسفلت.
وغيرت دعوة اللجنة البارالمبية الإسبانية التي جاءت منذ ست سنوات كل شيء، حيث لم يكن لديه أي شكوك حول الدولة التي سيمثلها، خصوصا أنه كان يحمل الجنسية الإسبانية.