الثورة أون لاين:
استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب العشرات بينهم أطفال جراء قمع الاحتلال الإسرائيلي مسيرات كسر الحصار التي ينظمها أهل قطاع غزة يومياً منذ الثامن والعشرين من آب الماضي رفضاً للحصار الظالم المفروض عليهم منذ أكثر من خمسة عشر عاماً فيما يواصل المجتمع الدولي صمته على جرائم الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضح عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض في تصريح لمراسل سانا أن الاحتلال حول القطاع منذ أعوام إلى سجن كبير يحتجز فيه 2 مليون فلسطيني وبعد عدوانه الوحشي في أيار الماضي والذي استشهد جراءه 255 فلسطينيا بينهم 66 طفلاً وألحق دماراً كبيراً بالبنية التحتية شدد من حصاره البري والبحري لتضييق الخناق على الفلسطينيين فيه.
وبين العوض أن منع الاحتلال دخول البضائع والمواد الخام وتلك اللازمة لإعادة الإعمار إلى القطاع فاقم المعاناة الإنسانية لأكثر من ثمانية آلاف أسرة دمرت منازلها خلال العدوان مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل لوضع حد لجرائم الاحتلال من قتل وحصار وتجويع.
ولفت رئيس الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني صلاح عبد العاطي إلى أن الاحتلال يواصل عدوانه البري والبحري والجوي على قطاع غزة من خلال عمليات التوغل والقصف واستهداف المزارعين ومراكب الصيادين ما يزيد تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع فيما يقف المجتمع الدولي متفرجاً على المأساة التي يعيشها أهله.
وأشار عبد العاطي إلى أن اعتداء الاحتلال بالرصاص وقنابل الغاز السام على المشاركين في مسيرات كسر الحصار على الأطراف الشرقية للقطاع جريمة حرب تستدعي تحركاً فورياً من المجتمع الدولي لإلزام الاحتلال بتنفيذ قواعد القانون الدولي والإنساني وقرارات الشرعية الدولية ورفع حصاره الجائر ووقف جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
وبين عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة أن الاحتلال يتوهم أن قتل الفلسطينيين وإصابتهم برصاص حقده سيقمع المسيرات فهو لن يتمكن أبداً من كسر إرادة المقاومة والكفاح عند الشعب الفلسطيني والمسيرات لن تتوقف حتى رفع الحصار ودحر الاحتلال.
وأكد الباحث الحقوقي حسين حماد أن حصار الاحتلال للقطاع جريمة تسببت بكوارث إنسانية وصحية وبيئية واقتصادية كما أن قمعه لمسيرات كسر الحصار انتهاك فاضح لكل القوانين والمواثيق الدولية مطالباً المحكمة الجنائية الدولية ببدء التحقيق بجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين ومحاسبة المسؤولين عنها.
وشددت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مريم أبو دقة على أن مقاومة الاحتلال حق كفلته جميع الشرائع الدولية وأن المسيرات ستتواصل في القطاع حتى رفع الحصار ووقف حرب التهويد التي تتعرض لها القدس المحتلة وباقي مناطق الضفة الغربية مؤكدة أن الاحتلال سيفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن حريته وكرامته وحقوقه المشروعة.