الثورة أون لاين – وفاء فرج:
يلاحظ الزائر لمعرض صنع في سورية التصديري للألبسة أن الصناعة السورية لا تزال بخير ولا تزال موجودة وتنافس بقوة رغم كل التحديات التي تواجهها وظروف الحرب التي دمرت جزءاً كبيراً من المعامل إلا أنها استطاعت أن تعيد ترميم نفسها وتستعيد ألقها حيث يرى الزائر جودة ومواصفات هذه المنتجات العالية والمواكبة لأحدث الموديلات والموضة وأن ما يعرض هو منتجات تصديرية ولها أسواقها، فالشركات المشاركة في المعرض الذي استمر لأربعة أيام عرضت فيه أحدث الموديلات من مختلف أنواع الألبسة الرجالية والولادية والنسائية والأقمشة ومستلزمات الإنتاج واستهدف أسواق الدول المجاورة من خلال مئات رجال الأعمال الذين تمت دعوتهم من العديد من الدول العربية الشقيقة والصديقة.
وأكد رغيد الحلبي رئيس رابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج على هامش “معرض صنع في سورية التخصصي للألبسة والنسيج خريف شتاء 2021 – 2022 الذي أقيم على أرض مدينة المعارض شكل لبنة أخرى في تعزيز وإعادة بناء صناعة النسيج السورية ومتابعة الانطلاق بها نحو الأسواق التصديرية على نحو أوسع بما يمكنها من استعادة مكانتها في الأسواق التصديرية وترسيخ وجودها كخيار أول للزبائن كونها تعد منافسة في السعر والجودة والأهم ملاءمتها لذوق المستهلكين خاصة في أسواق العراق والخليج وليبيا وأسواق أخرى كثيرة لطالما كانت الألبسة السورية صاحبة حضور قوي فيها
وأوضح الحلبي للثورة أن هناك تحضيرات لإقامة معرض تخصصي بصناعة الألبسة والنسيج في ليبيا بهدف تنشيط الصادرات وتكريس حضورها في الأسواق الليبية، والمعرض سيكون بمشاركة طيف واسع من الشركات والمصانع المحلية من دمشق وحلب والمحافظات الأخرى ويتميز المعرض الذي بدأ العمل لإقامته بالتنوع والتخصص وبما يقدم الصناعة النسيجة السورية بالشكل اللائق وبما يلبي ذوق المستهلك الليبي.
وأكد أنّ معارض النسيج سواء المحلية أو التي تقام في الخارج تتسم بالحضور الواسع سواء من قبل الشركات المشاركة أو من قبل الزوار خاصة من قبل الموردين لمختلف الأسواق ليس العربية فقط وإنما أسواق أجنبية أخرى في إفريقيا وآسيا وحتى أوربا وغيرها.. وإقبال الموردين على معارض “صنع في سورية” يأتي من توفر مقومات المنافسة الحقيقية من حيث السعر والجودة وكما قلنا أعلاه التصاميم التي تتوافق مع مختلف الأذواق في مختلف الأسواق التصديرية وهذه تعد نقطة قوة جوهرية في صناعة النسيج السورية.
بدوره أوضح عضو مجلس إدارة غرفة صناعة حلب المهندس مجد الدين ششمان أهمية هذا المعرض كنافذة تسويقية للمنتج النسيجي مبيناً أن هناك مشاركة للصناعيين من مختلف المحافظات وأن هذا المعرض مهم من أجل تسويق منتجاتهم من الألبسة الشتوية عالية الجودة والتي تتطور وتختلف من عام لعام ليثبت الصناعي السوري وجوده بمنتجات متميزة والتي تلاقي إعجاب التجار من السوريين والعرب والأجانب متمنياً إزالة كل المعوقات التي قد تعرقل تصدير البضائع السورية إلى البلدان المجاورة.
من جهته أكد عضو غرفة صناعة دمشق وريفها المهندس مهند دعدوش أهمية المعرض للتعريف بالمنتج السوري الذي لم ينقطع رغم الصعوبات والتحديات المفروضة على البلد لافتاً إلى أنه تمت دعوة أكثر من 700 تاجر من مختلف دول الجوار لزيارة المعرض وتبادل النشاط التجاري بشكل واسع.