مرايا الحنين … من إسبانيا إلى حمص

الثورة أون لاين- سلوى إسماعيل الديب:

حملت حنينها من غربة مزقت أضلعها، لتسكبها كلمات رقيقة، عذبة كعزوبة الماء، في ديوان بعنوان “مرايا الحنين” ،أقامت مديرية ثقافة حمص بالمركز الثقافي العربي في حمص حفل توقيع ديوان الشاعرة المغتربة ميرفت استنبولي، قدم القراءة النقدية الأستاذ الدكتور هايل الطالب والأستاذ إياد خزعل في قاعة سامي الدروبي .
“أعود لتلك البلاد وأقبل ترابك يا وطن وأتبارك من طهر ترابك، في كل أسافر فيك يا وطني مع أسراب الفراشات ، أطل من نوافذ ضيقة عليك يا دمشق بقلب مكسور أفتقدك كثيراً ..
مغتربة بين فنزويلا وإسبانيا تكتب قصيدة النثر حافظت على لغتها العربية ناصعة واستطاعت أن تخطو نحو الشعر…” بهذه الكلمات تناولت مديرة المركز الثقافي وفاء يونس تجربة الشاعرة استنبولي .
أما الأديب الشاعر إياد خزعل فتحدث عن الديوان قائلا: تنبثق أهمية العنوان “مرايا الحنين” من كونه مؤشراً تعريفياً ، يعد بمنزلة المدخل إلى الديوان، وهو عنوان إحدى قصائد الديوان، التي تتوسط القصائد من حيث ترتيبها، كما أنه يفتح الأفق على الدلالات المختلفة، فكثرة المرايا توحي بالتشظي والانتشار المتعدد، والمرايا تعكس صورة الحنين ، الحنين إلى كل شيء ، الوطن، الذات ، الطفولة، الحلم، الغائبين..
المصباح يتنهد والفضاءات تجمع ، ولكنهما امتنعتا عن التنهيد والجمع، وكأن الشاعرة تعيش القلق والألم والصراع بين غربة فرضتها الحياة، ووطن يتألم بجراح حتى أصبحت أرضه تضيق عن حب عظيم يشبه الزلزال بتأثيره وقوته، وهو زلزال المحبة.

73.jpg

في رسائل الحنين
أما الأديب الناقد الدكتور هايل الطالب فقال:أنا أعتقد أنه يجب أن ينظر للمجموعة من زاويتين هامتين من الناحية التعبيرية ومن ناحية النمط.
في مرايا الحنين للشاعرة استنبولي مما يحسب للشاعرة برغم عدم معرفتي السابقة لها البعد المكاني مما يجعلها تتخلص من نتوءات كثيرة وموضوعات كثيرة، ومقولات كثيرة ، باتت متكررة لحد الملل في قصيدة النثر .

وأنا أرى مجموعة من النصوص مفتوحة على الخاطرة والشعر والسرد ، فيها لغة شعرية وسرد تميل للخاطرة ، فيها نوع من التشكيل أو البوح الداخلي، وأعتقد أن هذه السمات ملاصقة لنص مفتوح إذ لم نكن منحازين بقوة لتسمية الشعر، وهذا لا يعني الفصل بين الأجناس الأدبية.
تنتمي المجموعة للنصوص المفتوحة، فيها بوح وجداني، دون إنكار سيطرة مقولة الغربة، ويبدو النأي المكاني قد أخذ دوره في كتابة النص، واللغة الشعرية هي انعكاس لمشاعر فياضة تجاه أغراضها الصغيرة والكبيرة، لكن مقولة الغياب مسيطرة وكل ما عداها مشتقات ومترابطات تندرج في هذا السياق .
وربما من أهم ما ينقص النصوص هو القسوة على اللغة وعلى النص، بطبيعتنا ميالين لكلامنا، وتعني القسوة هنا هو الحذف والتخلي عن تقنيات التكرار.
واختتم الحفل بقراءة الشاعرة استنبولي قصيدة مرايا الحنين وشكر الحضور وتوزيع نسخ من ديوانها على كافة الحضور.

آخر الأخبار
"المالية" تعلن رفع الحد الأدنى المعفى من ضريبة الدخل على الرواتب والأجور مع تعذر إدخال كميات جديدة من الوقود..  "الاتصالات": الخدمات في السويداء ستبقى عرضة للانقطاعات  أكاديميو طرطوس لـ"الثورة":  سوريا الواحدة الموحَّدة أمانة في أعناقنا  المبعوثة البريطانية: تقرير التقصي حول أحداث الساحل رسالة بأن المحاسبة ستشمل جميع الجرائم  باراك: احتواء الأعمال العدائية في السويداء يتم بوقف العنف وحماية الأبرياء   بحث احتياجات المهجرين من السويداء مع "الأغذية العالمي" بدرعا سوريا تندّد بمنع دخول قافلة إنسانية إلى السويداء وتحذّر من تداعيات أمنية خطيرة داعم للأسر الريفية في طرطوس.. "تربية الأبقار" مشروع متناهي الصغر رويترز: شركات أميركية تعد خطة لإعادة تأسيس البنية التحتية للطاقة في سوريا من التسرّب إلى التسوّل.. حكايات ترقب بصيص النور في نفق الأمل تفقد مراكز إيواء المهجرين بالريف الشرقي في درعا استبدال وتوسيع مراكز تحويل كهرباء بالقنيطرة دعم المحاصيل وتحسين أنظمة الري في ريف سمعان بحلب آثار حلب تستعيد نحو 1000 قطعة أثرية ثمينة حلب تبسط تراخيص البناء لتمهيد الطريق أمام الإعمار تطوير خطة شاملة بحلب لإدارة النفايات وإعادة تدويرها جنرال إسرائيلي يؤكد أن إسرائيل في حالة ضبابية وتصدع داخلي إعادة التشجير.. أمل أخضر ينبت من رماد الحرائق خدمات إغاثية وصحية للمهجرين من السويداء في مراكز إيواء بدرعا تعزيز الشفافية والكفاءة المالية في بلديات شمال حلب